أدى التصعيد العسكري الأخير لقوات نظام الأسد على ريف حماة الشمالي، إلى توقف الحياة في مدينة مورك في ريف المحافظة، ما دعا بالمجلس المحلي للمدينة إلى إطلاق بيان مناشدة لتأمين الخدمات الأساسية للمدنيين فيها.
وطالب المجلس المحلي في بيان له نشر وتداوله النشطاء يوم أمس الجمعة، المنظمات والهيئات الإنسانية بضرورة التوجه إلى المدينة، وتقديم المساعدات للسكان والنازحين جراء الظروف المأساوية التي تمر بها المدينة.
وجاء في بيان المجلس الذي نشر على صفحاته الرسمية في وسائل التواصل الاجتماعي؛ أن تصعيد قوات النظام وقصفه المتكرر لريف حماة الشمالي الواقع ضمن منطقة خفض التصعيد، ألقى بظلاله الثقيلة على حياة المدنيين.
ونوّه البيان إلى ضرورة توجه المنظمات الإغاثية والهيئات العاملة بالمجال الإنساني إلى مدينة “مورك”، والعمل على تقديم المساعدات للسكان الأصليين والنازحين معاً، خصوصاً أن المدينة كانت مقصداً لكثير من العوائل النازحة من المدن والبلدات التي تتعرض للقصف بريف حماة الشمالي.
يشار إلى أن قوات النظام البرية صعدت من قصفها الصاروخي والمدفعي في الآونة الأخيرة، ولجوء النظام كذلك إلى الطائرات منذ بداية شهر شباط الماضي، ما أسفر عن استشهاد عشرات المدنيين، وإصابة آخرين أغلبهم من النساء والأطفال، وشهدت المدينة نزوح آلاف العائلات من الريفين الشمالي والغربي.
ومدينة مورك بريف حماة تعتبر من أوائل المناطق التي شاركت في التظاهرات ضد نظام الأسد، وتعرض سكانها للاعتقال والتعذيب على يد قوات الأسد، وسميت لاحقاً بـ”مقبرة دبابات الأسد” حيث كان الثوار قد دمروا أكثر من 74 دبابة للنظام فيها، وتعاني اليوم ظروفاً معيشية صعبة للغاية، نتيجة الضرر الكبير الذي لحق بالبنية التحتية للمدينة أولاً، وكذاك بسبب القصف المتكرر الذي تتعرض له المدينة. المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري