استهجن رئيس رابطة الصحفيين السوريين رياض معسعس، اتهام نائب وزير خارجية نظام الأسد فيصل المقداد للصحفيين السوريين كأحمد زكريا ومراسل قناة أورينت، باحتمالية انتمائهم إلى الجماعات الإرهابية المسلحة فقط لأنه لم يرض عن أسئلتهم التي وجهت إليه. ويذكر أن أحمد زكريا وجه إليه سؤالاً يقول فيه: ” أليس من العار على نظام الأسد استخدام البراميل المتفجرة ولقمة العيش كورقة ضغط سياسية في مؤتمر جنيف للسلام”. فيما دفع المقداد مراسل أورينت عند سؤاله عن سبب دعم ميليشيا حزب الله الإرهابي لنظام الأسد وقتله للسوريين، متهما إياه بـ” السفالة والانحطاط والفجور”. وقال معسعس في تصريح خاص لمكتب الائتلاف الإعلامي: ” بات معروفا لدى الجميع أن الإرهاب تهمة جاهزة عند النظام، يحاول من خلالها التغطية على جرائمه التي يمارسها بحق السوريين والصحفيين الذين يحاولون نقل الحقيقة إلى العالم”. وأردف معسعس في تصريحه ” حتى أن وزير خارجية النظام في افتتاح مؤتمر جنيف، اتهم أغلب الموجودين بأنهم ليسوا سفراء دول، بل مجموعة من سفراء تنظيمات إرهابية تنتمي لأجندات معينة. في حين أنّ سيده بشار الأسد اتهم كلّ الشعب السوري من قبله بالإرهاب، عندما طالب بالحرية في التعبير عن الرأي”. ودعا رئيس رابطة الصحفيين في ختام تصريحه لمكتب الائتلاف الإعلامي جميع التكتلات بغض النظر عن انتمائها السياسي إلى ” احترام كافة الصحفيين دون تفريق بين نظام أو معارضة، منزهين في ذلك حرية القلم عن كلّ التجاذبات السياسية التي ربما تنشأ بين الأطراف”. وكانت منظمة “مراسلون بلا حدود” التي مقرها فرنسا ذكرت خلال تقرير صادر عنها أن سوريا اليوم تعد من أخطر البلاد في العالم بالنسبة للصحفيين، مضيفة إن ما “لا يقل عن 110 من الإعلاميين قتلوا أثناء تأدية مهام عملهم منذ أذار 2011، بينما لا يزال 60 صحفيا تقريبا قيد الاحتجاز أو في عداد المفقودين”. (المصدر: الائتلاف)