شهدت محافظة درعا تصعيداً عسكرياً خطيراً ليلة أمس، بعد الغارات الكثيفة التي شنتها طائرات النظام وروسيا، والهجوم البري من قوات الأسد والميليشيات الإرهابية الإيرانية، مما أدى لاستشهاد وجرح عشرات المدنيين، ونزوح عدد كبير من العوائل إلى السهول والصحارى.
ووثق ناشطون استشهاد 8 مدنيين وإصابة 10 آخرون، يوم أمس الاثنين، جرّاء قصف من الطيران الحربي الروسي استهدف المناطق السكنية في مدن وبلدات ريف درعا الشرقي.
واستخدمت الطائرات الروسية قنابل شديدة الانفجار، ولفت ناشطون إلى أن هناك أسلحة محرمة دولياً أصابت مناطق المدنيين خلال اليومين الماضيين.
وقال مكتب توثيق الشهداء في مدينة درعا، أن 34 مدنياً استشهدوا منذ بدء العمليات العسكرية بتاريخ 19 حزيران الجاري، بالإضافة لدمار كبير في الأبنية السكنية ونزوح مئات العوائل جرّاء عمليات القصف المتواصلة منذ 6 أيام.
قوات نظام الأسد والميليشيات الإيرانية الإرهابية، استهدفت أحياء درعا البلد خلال اليومين الماضيين بأكثر من 80 صاروخ فيل، ما تسبب بدمار عدد كبير من المنازل والمحال التجارية.
وأوضحت وسائل إعلام محلية أن قوات النظام مستمرة في إغلاق المعابر المحيطة بمحافظة درعا، في محاولة منها للتضييق على المدنيين ومنع مرور البضائع والمواد اللازمة، لإجبار الأهالي على الاستسلام والقبول بعمليات تهجير قسرية جديدة.
وكانت المجالس المحلية في كل من منطقة “اللجاة” و”الحراك” و”المليحة الشرقية” قد أكدت أن مناطقها باتت منكوبة، وشدد على تعرض الأحياء السكنية والبنى التحتية للتدمير واسع، بسبب “الحملة الهمجية الشرسة والقصف البربري” من قبل قوات النظام والميليشيات المساندة لها، محذرة من حدوث كارثة إنسانية جديدة بحق المدنيين. المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري