نقلت شبكات التواصل الاجتماعي صوراً لقيام مسؤولين في نظام الأسد بالكشف عن نصب تذكاري لحافظ الأسد في مدينة دير الزور، ويظهر خلفه الأبنية المدمرة جرّاء القصف الذي مارسته قوات الأسد على مدار السنوات السابقة.
وعبّر ناشطون من المدينة عن اِستهجانهم من لجوء نظام الأسد ومؤيديه والموالين له، إلى إعادة نصب تمثال حافظ الأسد فوق أنقاض المدينة، وأشاروا في منشوراتهم أن ذلك جعل أهالي المدينة “يعيشون فصولاً جديدة من المرارة”.
وكتبت بعض وسائل الإعلام المحلية مقالات ساخرة حول الحدث، فعنونت شبكة “بلدي الإعلامية” تقريرها بـ “زعم النظام البدء بإعادة الإعمار، بدأت إعادة الإعمار بتمثال ضخم لحافظ الأسد في دير الزور”، في حين عبّر المركز الصحافي السوري عن استهجانه متهكماً: “نصب تمثال حافظ الأسد، أولى خطوات إعادة الإعمار في دير الزور!”.
وقال معارضون سوريون إن إعادة تمثال حافظ الأسد إلى دير الزور بمثابة “رسالة من قبل النظام بإعادة سطوته الأمنية إلى المدينة”.
وكان عدد من وزراء النظام قد تقدموا يوم الثلاثاء الماضي، إلى جانب ضباط في الجيش وجهازي الاستخبارات والشرطة، لافتتاح نصب التمثال رسمياً وفق شهادات الأهالي ومواقع وصفحات سورية مختلفة.
يذكر أن المتظاهرين في مدينة دير الزور كانوا قد تمكنوا في الأيام الأولى من الثورة السورية من إسقاط تمثال باسل حافظ الأسد في الساحة العامة بتاريخ 22 أبريل 2011، ثم حاولوا إسقاط تمثال حافظ، عند “دوار السبع بحرات”، بينما سارعت قوات الأسد إلى إطلاق النار عليهم مما أدى لسقوط العشرات من الجرحى، وهو ما دفع النظام إلى إزالة تمثال حافظ، بتاريخ 7 يونيو 2011، لإبعاده عن أيدي الثائرين. المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري