فرضت قوات نظام الأسد حصاراً شديداً على أهالي مدينة “الصنمين”، بدأ منذ عدة أيام، حيث منعت دخول المواد الغذائية لها أو خروج المدنيين منها، وذلك على خلفية عدد من الهجمات على مقراتها الأمنية والعسكرية.
وأوضح ناشطون من محافظة درعا أن قوات النظام أغلقت كافة الطرق المؤدية إلى المدينة، بما فيها الطرق الزراعية، مشيرين إلى أن الأسواق بدأت تشهد نقصاً في معظم المواد الغذائية والطبية الأساسية، إضافة إلى ارتفاع في الأسعار.
وحذروا من قيام نظام الأسد باقتحام البلدة عسكرياً كما حدث في مناسبات عديدة سقط على إثرها الآلاف من الضحايا.
وطالب مجلس محافظة درعا الحرة، بفك الحصار عن المدينة، وقال إن الأهالي يدفعون ثمن “حماقات الشبيحة وسوء تعاملهم”، داعياً المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان بالتدخل لفك الحصار.
وتشهد المقرات الأمنية والعسكرية التابعة لنظام الأسد، هجمات متقطعة، أدت إلى مقتل عدداً من قوات النظام، وذلك بعد قيام النظام بحملات اعتقال طالت المئات من الشباب والناشطين والمقاتلين السابقين، بالرغم من خضوعهم لاتفاقيات التسوية القسرية التي كانت بضمانة روسية.
واستخدم نظام الأسد سياسة الحصار والتجويع بشكل ممنهج ضد المدنيين في مناطق مختلفة من سورية خلال السنوات الثماني الماضية، وأكدت تقارير حقوقية أن الهدف منها كان إخضاع السكان واسكاتهم، وهو الأمر الذي أدى إلى سقوط المئات بينهم أطفال ونساء نتيجة الجوع ونقص الرعاية الطبية. المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري