نفت الهيئة الإعلامية في وادي بردى بريف دمشق توقف قوات النظام وميليشيا حزب الله الإرهابي عن قصف المنطقة، وأفاد ناشطون عن وقوع ثلاثة شهداء وإصابة نحو عشرة آخرين خلال استهداف قريتي “عين الفيجة” و “بسيمة” ليلة أمس.
وقالت الهيئة الإعلامية في وادي بردى مساء أمس إن “كل ما تروج له مليشيات حزب الله عن وقف إطلاق نار والتوصل لهدنة أو حتى عن دخول وفد من ضباط روس للتفاوض هو كلام عار عن الصحة جملة وتفصيلاً”.
وتواصل قوات النظام والميليشيات الداعمة لها تصعيدها العسكري ضد قرى وبلدات منطقة وادي بردى التي تقع على بعد 15 كلم شمال غرب العاصمة دمشق، على الرغم من دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ منذ 8 أيام.
ودعا عضو الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني بدر جاموس الأمم المتحدة إلى إرسال لجنة لتقصي الحقائق للتثبت من الجرائم التي ترتكب بحق المدنيين، معتبراً أن النظام يستخدم سلاحاً جديداً ضد الشعب السوري وهو سلاح “المياه”.
وذكر ناشطون أن هناك ظهور لحالات تسمم وحساسية خاصة لدى الأطفال وعديمي المناعة، ورجحت الهيئة الطبية في وادي بردى بأن السبب في ذلك هو شرب المياه الملوثة، بعد قصف طائرات النظام نبع “عين الفيجة” ما أدى إلى هدم جزء منه وتوقفه عن العمل منذ 16 يوم.
وأشار يان إيغلاند، رئيس مجموعة العمل حول المساعدة الإنسانية لسورية في الأمم المتحدة خلال مؤتمر صحافي في جنيف يوم الخميس، إلى أن “في دمشق وحدها 5,5 مليون شخص حرموا من المياه أو تلقوا كميات أقل، لأن موارد وادي بردى غير قابلة للاستخدام بسبب المعارك أو أعمال التخريب أو الاثنين معاً”، معتبراً ذلك “جرائم حرب”.
ويعتبر سكان منطقة وادي بردى أن الهجمة العسكرية التي تطالهم تهدف إلى تهجيرهم بشكل قسري عن منازلهم، وذلك كما حدث في عدد من المناطق في محيط دمشق. المصدر: الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية