انتخبت رابطة “سوريون مسيحيون ديمقراطيون” رئيسا مسلما لها خلال مؤتمرها الذي عقد أمس الجمعة في مدينة اسطنبول التركيا، وكان ذلك بعد حصول محمد فارس ياور على عشرات الأصوات من الناخبين المسيحيين السوريين المشاركين في المؤتمر. وبحث المؤتمر أوضاع المسيحيين السوريين ضمن الظروف الراهنة ومستقبلهم بالتعاون مع باقي أطياف أبناء المجتمع السوري ونسيجه الاجتماعي. ويأتي هذا المؤتمر بعد اتهام نظام الأسد بهجوم بعض الكتائب الإسلامية المقاتلة على بلدة معلولا واختطاف 12 راهبة، وذلك في الوقت الذي أظهرت به عدة مقاطع مصورة عن قصف البلدة من قبل قوات الأسد المتمركزة في محيط البلدة بالإضافة إلى استظافة الراهبات وحمايتهم ورعايتهم. وجدير بالذكر أنه ما زال الغموض دائرا حول خطف الأب الإيطالي باولو دالوليو على أيدي تنظيم دولة البغدادي خلال عام 2013، والتي على صلة عضوية بنظام الأسد حسبما أفاد الائتلاف الوطني السوري في بيان أدان به تصرفات التنظيم. وبحسب إحصائيات أحد الكنائس نزح نحو 450 ألف مسيحي إلى داخل سوري أو خارجها واستشهد 1200 شخص إضافة إلى تعرض 60 كنيسة للدمار، واضطرار سكان 24 بلدة مسيحية للهرب منها، بعد ممارسات ممنهجة من قبل نظام الأسد لاستهدافها إلى جانب المساجد وكافة دور العبادة، سعيا منه للإيقاع بين أطياف المجتمع واستخدام التنوع الديني كورقة من أجل تحقيق مآربه السياسية حسب إفادة محللين. (المصدر: الائتلاف + الشرق الأوسط)