يستمر نظام بشار الأسد في خرقه الاتفاقات الدولية من خلال استهدافه للأحياء السكنية في منطقة خفض التصعيد شمالي سورية، ما أسفرت عن دمار كبير في بعض المدن والبلدات، ونزوح عشرات الآلاف من سكانها.
وأدت الخروقات المتكررة للنظام إلى نزوح ما يقارب 123 ألف مدني منذ بداية شهر شباط الماضي، ونحو 200 ألف مدني خلال الأشهر الخمسة الأخيرة، معظمهم من مدينة خان خان شيخون وبلدات التح وجرجناز والتمانعة الواقعة جميعها ضمن منطقة خفض التصعيد.
كما تسبب قصف قوات النظام والميليشيات الإيرانية على منطقة “خفض التصعيد” بمقتل 166 مدنياً وجرح 470 آخرين، ومنذ بداية العام الجاري تزايدت هجمات قوات النظام والميليشيات الطائفية على منطقة “خفض التصعيد”، منتهكة بذلك اتفاق “سوتشي”.
ويعاني النازحون من نقص في الاحتياجات الأساسية من طعام ومواد نظافة وغيرها، معتمدين على منظمات الإغاثة الإنسانية لتلبية احتياجاتهم وسط استجابة ضعيفة من تلك المنظمات حتى اللحظة، بسبب العدد الكبير للنازحين.
ويعيش النازحون الذين فروا إلى المناطق القريبة من الحدود السورية التركية ظروفاً صعبة للغاية، ووصل الحال ببعضهم إلى العجز عن تأمين الطعام لعائلاتهم، وسكن بعضهم في العراء ناهيك عن الاحتياجات الأساسية الأخرى.
وتشكل محافظة إدلب مع ريف حماة الشمالي وريف حلب الغربي منطقة “خفض تصعيد” بموجب اتفاق أبرم في أيلول 2017 بين تركيا وروسيا وإيران في “نور سلطان” عاصمة كازاخستان، بينما اتفاق سوتشي أبرمته تركيا وروسيا في أيلول 2018، بهدف تثبيت وقف إطلاق النار في إدلب. المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري/ الأناضول.