حذرت تقارير إعلامية من تدهور الوضع الصحي لأهالي مدينة دير الزور، وبشكل خاص النازحين منهم في مخيمات ريف الحسكة الجنوبي، بسبب انتشار العدوى وغياب الخدمات الطبية.
وقالت صحيفة “عربي 21” أن مصادر طبية خاصة أكدت لها أن هناك أنباء عن إصابات جماعية بأمراض معدية، مثل السّل وشلل الأطفال واللشمانيا.
ونتيجة اشتداد المعارك في محافظة دير الزور التي تقودها قوات ” قسد” من جهة، وقوات النظام من جهة أخرى ضد عناصر تنظيم داعش، فر مئات الآلاف من المدنيين باتجاه الصحراء.
وكشف ناشطون عن وجود 17 حالة إصابة بمرض السل في مخيم “السد” بريف الحسكة أغلبهم من نازحي دير الزور، معللين ذلك بشرب المياه الملوثة وانعدام النظافة والرعاية الصحية في المخيم.
وأشار ناشطون من ريف الحسكة إلى أن طفلين لا يتجاوزان من العمر ثلاثة أعوام، توفوا الأسبوع الماضي بعد إصابتهم بعدوى مرض السل، في مخيم “السد” بريف الحسكة الجنوبي، والذي تديره ميليشيا “قسد”، وأكدوا أن العشرات في المخيم أصيبوا بنفس العدوى، موضحين أن المخيم يفتقر لأدنى المستلزمات الطبية اللازمة للعلاج.
وقال محمد فراس الجندي، وزير الصحة في الحكومة السورية المؤقتة، أمس الأحد، أن الحكومة تتخذ التدابير اللازمة مع النازحين الواصلين من دير الزور إلى المناطق المحررة التي تحت إشرافها لمنع انتشار العدوى، مشيراً إلى ظهور عشرات الحالات لمرض شلل الأطفال في مدينة الميادين، بريف دير الزور الشرقي، في آذار /مارس الماضي.
وأوضح الجندي، في تصريحات إعلامية لـ”عربي21″، أن طعوم شلل الأطفال تعطى لكل الأطفال النازحين من دير الزور نحو مناطق ريفي حلب الشمالي والشرقي، وأن وزارة الصحة تقوم بحملة لقاحات شلل أطفال كاملة في كل المناطق المحررة، خوفاً من انتقال العدوى.
وكانت منظمة الصحة العالمية قد أكدت في وقت سابق إصابة 17 طفلاً على الأقل في سورية بشلل الأطفال منذ آذار الماضي، محذرة من عودة انتشار المرض الذي يهدد ملايين الأطفال. المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري