تتدهور الأوضاع المعيشية لسكان مدينة دير الزور وذلك نتيجة الهجوم الذي يشنه تنظيم داعش على الأحياء المحاصرة، بالتزامن مع التوقف المستمر للتيار الكهربائي وتقطع في المياه، وسط عواصف ثلجية غير مسبوقة على المنطقة.
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية “أوتشا” في تقرير له إن نحو 100 ألف نسمة محرومون من الوصول المنتظم إلى الغذاء والدواء، مضيفة إن 19 مدنياً استشهدوا، وجرح ما لا يقل عن 44 آخرين، نتيجة قصف التنظيم المتشدد للأحياء المحاصرة، وذلك خلال الفترة الممتدة بين 15 كانون الثاني /يناير و23 من الشهر نفسه.
وأشار التقرير إلى أن السكان لا يتلقون الرعاية الطبية المناسبة، وأوضح أن هناك نحو 42 حالة مدنية حرجة تحتاج للنقل إلى خارج المحافظة، إضافة إلى 55 حالة أخرى تحتاج لرعاية خاصة.
وقال برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة أمس الثلاثاء إنه استأنف إسقاط الغذاء جواً لمساعدة 93500 سوري في مدينة دير الزور.
وكانت عملية الإسقاط الجوي للمساعدات قد توقفت في 15 كانون الثاني /يناير بعد أن قسم متشددو داعش المدينة المحاصرة إلى قسمين، واجتاحوا منطقة الإنزال التي استخدمت لما يصل إلى 177 عملية إسقاط جوي للمساعدات منذ نيسان /أبريل من العام الماضي.
وقالت بيتينا لوشر، المتحدثة باسم البرنامج إن منطقة إنزال جديدة تستخدم الآن وإن إسقاط الغذاء جواً استؤنف في 29 كانون الثاني /يناير الماضي بواقع عمليتي إسقاط حتى الآن. وجرى إسقاط ما وزنه 3340 طناً من الغذاء والمساعدات الإنسانية الأخرى منذ أبريل نيسان. المصدر: المكتب الإعلامي للائتلاف الوطني السوري /وكالات