تشهد المنطقة الجنوبية من سورية تصعيداً عسكرياً وخروقات غير مسبوقة لاتفاق “خفض التصعيد”، من قوات نظام الأسد والميليشيات الإرهابية الإيرانية، بهدف إحداث موجة جديدة من التهجير القسري كما حدث في أحياء دمشق ومنطقة الغوطة وريفي حمص وحماة.
وتناقل ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي صوراً وفيديوهات توضح تعرض مدن وبلدات ريف درعا إلى قصف عنيف من طيران النظام وروسيا الحربي، إضافة إلى قذائف المدفعية والدبابات.
وقال ناشطون من ريف درعا إن القصف تسبب باستشهاد وجرح أكثر من 10 مدنيين، بينهم شهيد من عناصر الدفاع المدني في بلدة “مسيكة” خلال قيامه بواجبه في إنقاذ المدنيين الذي تعرضوا للقصف جرّاء غارة من الطيران الحربي.
إضافة إلى ذلك دفع نظام الأسد ميليشيا “الدفاع الوطني” في السويداء إلى قصف الأحياء السكنية في درعا، وأكد الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أن النظام يحاول الدفع إلى إحداث فتنة بين أهالي درعا والسويداء، لتصوير ما يحدث على أنه حرب طائفية أو أهلية، والتغطية على جرائمه بحق المدنيين.
وشدد ناشطون من ريف درعا أن قوات الأسد تمنع المدنيين النازحين والهاربين من القصف والعمليات العسكرية من التنقل بين المدن والبلدات، وتقوم بإغلاق المعابر المحدثة بين المناطق المحررة والمناطق الخاضعة لسيطرة قواته.
وكان نظام الأسد قد استقدم حشوداً عسكرية ضخمة إلى درعا، وألقى مناشير ورقية عبر المروحيات لسكان درعا تحمل صوراً لمهجري الغوطة الشرقية لتذكيرهم بعمليات التهجير القسري التي حدثت هناك.
وحمّل الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية روسيا، المسؤولية الكاملة عن أي تصعيد يتم في المنطقة الجنوبية، وقال في بيان له: “لن يتمكن الاحتلال الروسي ولا الإيراني من كسر إرادة الشعب السوري المستمر في نضاله ضد الاحتلال والاستبداد، وسيحقق السوريون أهدافهم عاجلاً أم آجلاً”. المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري