شنت مقاتلات النظام الحربية هجمات عسكرية واسعة على مناطق متفرقة في سورية مشمولة باتفاقيات خفض التصعيد، ووصف الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية ذلك بأنه “استمرار لارتكاب جرائم الحرب، ويأتي في إطار الحل العسكري الدموي”.
وقالت وسائل إعلام محلية نقلاً عن ناشطين إن الهجمات العسكرية طالت إدلب وحماة وحمص ودرعا، موضحين أن عمليات القصف تركزت على مدن وبلدات ريف حمص الشمالي.
وشهد ريف حمص فجر اليوم لأكثر من 60 غارة جوية شنتها الطائرات الحربية التابعة للنظام، وألقت ما يزيد عن 50 برميلاً متفجراً طالت “الرستن” و”لزعفرانة” و”عزالدين” و”ديرفول”.
ووصف فريق الدفاع المدني السوري القصف الذي تشهده مدينة “الرستن” بريف حمص بـ “الهستيري”، وأوضح أن المدينة تعرضت لأكثر من 200 صاروخ خلال ساعة واحدة مساء أمس.
وذكر ناشطون أن القصف الجوي استهدف أيضاً قرية “معرزيتا” ومحيط قرية “تل ترعي” بريف درعا الجنوبي، في حين تعرضت بلدتي “الهبيط” و”التمانعة” ومحيط قرية “التح” لقصف مدفعي من قبل قوات الأسد.
كما تعرضت مدينتي “اللطامنة” و”كفرزيتا” وقرى “الزكاة” و”حصرايا” و”الأربعين” بالريف حماة الشمالي لقصف مدفعي من قبل قوات الأسد، في حين تعرضت منطقة “وادي حسمين” وقرية “الزكاة” و”معركبة” لقصف بقنابل الفوسفور الحارق.
ولفت ناشطون إلى أن الأحياء المحررة في مدينة درعا وطريق “غرز” بالريف الشرقي، تعرضت لقصف مدفعي من قبل قوات الأسد، مما أدى إلى سقوط عدد من الجرحى ودمار في الأبنية.
وأكد الائتلاف الوطني على ضرورة تفعيل الآلية المحايدة الدولية لمحاسبة مجرمي الحرب، واعتبر أن ذلك يساهم بشكل كبير في إنجاح الحل السياسي القائم على أساس بيان جنيف والقرار 2254، بما يحقق الاستقرار ويعيد اللاجئين والنازحين إلى مناطقهم. المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري