أكد المركز السوري للحريات الصحفية في رابطة الصحفيين السوريين، في تقريره الدوري الصادر اليوم السبت، والذي وثّق 4 انتهاكات ضد الإعلام في سورية خلال شهر أيلول، أن الانتهاك الأشد فتكاً بالإعلاميين الشهر الفائت ارتكبته قوات نظام الأسد بإدلب.
وأشار التقرير إلى أن القصف المدفعي لقوات النظام في ريف إدلب، أدى إلى إصابة الإعلامي “إياد محمد أبو الجود” في قرية معرتحرمة جنوبي إدلب، لافتاً أن “هيئة تحرير الشام” تصدرت الجهات المنتهكة للحريات الإعلامية في سورية من خلال مسؤوليتها عن ارتكاب انتهاكين، في حين ارتكبت ميليشيات الـ “PYD” الانتهاك الأخير.
وذكر تقرير المركز أن الانتهاكات من الناحية الجغرافية تركزت في محافظة إدلب، إذ شهدت بمفردها وقوع ثلاثة فيها، بينما ارتُكب الانتهاك الأخير من قبل ميليشيات الـ “PYD” في محافظة الحسكة.
ونوّه التقرير إلى أن الانتهاكات ضد وسائل الإعلام والإعلاميين في سورية ما تزال مستمرة، رغم الإعلان عن وقف إطلاق النار في منطقة خفض التصعيد في الشمال السوري.
وطالب المركز في ختام تقريره باحترام حرية الصحافة وضمان سلامة العاملين في الحقل الإعلامي ومحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات، وأوصى باحترام نص المادة 19 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، التي تنص على أن “لكل شخص الحق في حرية الرأي والتعبير، ويشمل هذا الحق حرية اعتناق الآراء دون أي تدخل، واستقاء الأنباء والأفكار، وتلقيها وإذاعتها بأي وسيلة كانت، دون تقيد بالحدود والجغرافيا”.
المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري