كشفت “مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية” أن النازحين والمهجّرين الفلسطينيين يخشون العودة إلى منازلهم في المناطق الخاضعة لسيطرة نظام الأسد لأسباب أبرزها أمنية تهدد حياتهم وتشكل خطراً على عائلاتهم.
وأوضحت المجموعة أن الاعتقال من قبل الأجهزة الأمنية للنظام يشكل أبرز مخاوف فلسطينيي سورية، لعدة أسباب منها بسبب مشاركتهم في الثورة السورية أو أن أحداً من أقاربهم معتقل أو مطلوب من قبل السلطات الأمنية، إضافة إلى الخدمة الإجبارية في جيش التحرير الفلسطيني التابع لنظام الأسد والذي يهدد الشباب عند بلوغهم 18 عاماً.
وذكرت استطلاعات الرأي لفلسطينيين سوريين في لبنان أن 538 عائلة ممن شاركوا في الاستطلاع لا تستطيع العودة لمخاطر عليها، حيث يوجد 350 عائلة لديها فرد من أفرادها أو أحد أقاربها معتقل في سورية، و188 أسرة لديها مخاطر متعلقة بالتجنيد الإجباري.
وقالت مجموعة العمل في استطلاع أجرته في وقتٍ سابق أن 29% ممن شملهم الاستبيان رفضوا العودة إلى مخيم اليرموك، ولفتت المجموعة إلى أن آلاف الفلسطينيين المهجرين إلى شمال سورية وفي الأردن ومصر وتركيا هم مطلوبون للنظام.
ورصدت مجموعة العمل اعتقال أكثر من 15 لاجئاً فلسطينياً عند النقاط الحدودية أو من مطار دمشق بعد عودتهم إلى سورية، منهم ما يزال في حالة اختفاء قسري، ويتكتم النظام على مصيرهم، كما وثقت حالات اعتقال لعدد من الفلسطينيين على الرغم من تسوية أوضاعهم الأمنية مع النظام.
المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري