أصدرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان تقريراً خاصاً يوم أمس الأربعاء، بمناسبة الذكرى السادسة للهجوم الكيماوي الشهير الذي نفذه نظام الأسد على الغوطتين بريف دمشق، محذرةً فيه المجتمع الدولي من أن يكون سكوته عن الاستخدام المتكرر للأسلحة الكيماوية من قبل نظام الأسد قد يشجع أنظمة أخرى في العالم على استخدام هذا النوع من السلاح المحظور دولياً.
وأشار تقرير الشبكة إلى أن نظام الأسد هو النظام الوحيد بين دول العالم، ممن استخدم الأسلحة الكيماوية على مواطنيه الآمنين، وكرر استخدامه متحدياً بذلك المجتمع الدولي، لافتاً إلى أن هذا ما قد يشجع أنظمة أخرى لديها نزعة متوحشة وبربرية إلى نسخ تجربة النظام.
وقالت الشبكة في تقريرها أن الشعب السوري، توقع بأن يعمل المجتمع الدولي على عزل حكومة أو نظام الأسد برمته، بعد استخدامه السلاح الكيماوي ضد المدنيين العزل في الغوطتين، بما أن ذلك يعتبر بموجب القانون الدولي تهديداً للسلم والأمن الدوليين.
وأضافت الشبكة أن ردة فعل المجتمع الدولي بقيادة واشنطن على المطالبة بتسليم سلاح الجريمة والإبقاء على المجرم، هو ما شجَّع المجرم على عدم تسليم كامل كميات السلاح التي لديه، وعلى استخدامه مرات عديدة بعد ذلك بدعم من دول لا تكترث بالقانون وحقوق الإنسان مثل إيران وروسيا.
وأكدت الشبكة على أن هجوم الغوطتين بالكيماوي لم يكن الأول من نوعه، لكنه كان الأوسع والأضخم من حيث حصيلة الضحايا والمصابين، والمساحة الجغرافية المستهدفة، حيث تسببت في مقتل 1127 شخصاً بينهم 107 أطفال و201 سيدة (أنثى بالغة)، وإصابة قرابة 5935 شخصاً.
وأوضح التقرير أن النظام شن 156 هجوماً كيماوياً منذ هجوم الغوطتين بمحافظة ريف دمشق في 21/ آب/ 2013 حتى هجوم “عقيربات” بريف حماة الشرقي في 12/ كانون الأول/ 2016، و13 هجوماً كيماوياً منذ هجوم “عقيربات” حتى هجوم مدينة “خان شيخون” بمحافظة إدلب في 4/ نيسان/ 2017، و14 هجوماً كيماوياً آخر منذ هجوم مدينة “خان شيخون” حتى هجوم مدينة دوما بمحافظة ريف دمشق في 7 /نيسان/ 2018، وهجوماً واحداً عقب هجوم دوما وهو هجوم “الكبينة” بريف اللاذقية الشرقي في 19/ أيار/ 2019.
وطالبت الشبكة في تقريرها منظمة حظر الأسلحة الكيماوية ضمن ولايتها الجديدة بتحديد المسؤولين عن هجوم قرية “الكبينة” 19/ أيار/ 2019، وغيره من الهجمات الكيماوية الأخرى.
ودعت إلى أن يتحمل مجلس الأمن والمجتمع الدولي مزيداً من المسؤولية تدفعهم -وفي مقدمتهم حلفاء النظام – إلى عدم التفكير في أي نوع من العلاقة مع نظام يستخدم أسلحة دمار شامل ضدَّ المدنيين في هذا العصر وعلى مرأى العالم أجمع، بحسب تقرير الشبكة.
المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري