أكدت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في تقريرها الشهري الأخير الخاص برصد حالة حقوق الإنسان في سورية، أن الطائرات الروسية جددت قصفها لمناطق عدة في محافظة إدلب وتسبَّبت الهجمات بقتل المدنيين وتشريد مئات السوريين.
وذكر تقرير الشبكة الحقوقية الصادر يوم أمس الأربعاء، أنه في تشرين الأول تم توثيق مقتل 126 مدنياً، بينهم 18 طفلاً و8 سيدة، وشخص من الكوادر الإعلامية، و 10 ضحايا قضوا بسبب التعذيب، ووقوع ما لا يقل عن 3 مجازر.
وأضاف التقرير أن الشهر المنصرم شهد ما لا يقل عن 14 حادثة اعتداء على مراكز حيويَّة مدنيَّة، كانت 5 منها على يد قوات النظام، واعتداء على يد كل من القوات الروسية وهيئة تحرير الشام، و7 على يد جهات أخرى، وكان من بين هذه الهجمات هجومان على أماكن عبادة، و3 هجمات على أسواق، وهجوم واحد على مركز تابعة للدفاع المدني.
وأشار التقرير إلى أن قوات النظام وروسيا ارتكبت جرائم متنوعة من القتل خارج نطاق القانون، إلى الاعتقال والتَّعذيب والإخفاء القسري، كما تسبَّبت هجماتها وعمليات القصف العشوائي في تدمير المنشآت والأبنية.
وسجَّل التقرير استمرار وقوع ضحايا من المواطنين السوريين بسبب الألغام في محافظات ومناطق متفرقة من سورية، موثقاً مقتل 12 ضحية بينهم 3 أطفال إثرَ انفجار ألغام لترتفع الحصيلة الكلية لضحايا الألغام في هذا العام إلى 86 مدنياً بينهم 15 طفلاً.
ولفت التقرير إلى أن النظام خرق القانون الدولي الإنساني والقانون العرفي، وقرارات مجلس الأمن الدولي، بشكل خاص القرار رقم 2139، والقرار رقم 2042 المتعلِّق بالإفراج عن المعتقلين، والقرار رقم 2254 وكل ذلك دون أية محاسبة.
وطالب تقرير الشبكة الحقوقية، مجلس الأمن، باتخاذ إجراءات إضافية بعد صدور القرار رقم 2254، وشدَّد على ضرورة إحالة الملف السوري إلى المحكمة الجنائية الدولية ومحاسبة جميع المتورطين، بمن فيهم النظام الروسي بعد أن ثبت تورطه في ارتكاب جرائم حرب.
المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري