اعتبرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، أن نظام الأسد عبر الاستخدام المتكرر لسلاح الدمار الشامل الكيماوي يشكل خطراً يهدِّد العالم والبشرية وليس السوريين فقط، ودعت أمريكا إلى تنفيذ تعهداتها بخصوص تكرار النظام لاستخدام الأسلحة الكيماوية.
وأضاف التقرير الصادر يوم أمس، أن التحقيقات الأمريكية بخصوص استخدام الأسلحة الكيماوية في ريف اللاذقية، والإعلان عنها يصب في مسار كشف جرائم الحرب التي ما يزال يرتكبها النظام، مشيرةً إلى ضرورة تعرية النظام أمام دول العالم كافة.
وحثَّ التقرير الإدارة الأمريكية على الحفاظ على تعهد “الخط الأحمر” عبر استهداف القوات والمطارات التي لا تزال تستخدم أسلحة الدمار الشامل الكيماوية، وملاحقة القادة الذين أمروا تلك القوات باستخدام تلك الأسلحة.
وأكدت الشبكة أن النظام ارتكب على مدى ثماني سنوات جرائم وانتهاكات فظيعة بحق المدنيين السوريين، ولم يستجب لأي من مطالب لجنة التحقيق الدولية بشأن سورية، ولا مطالب المفوضية السامية لحقوق الإنسان، ولا حتى قرارات مجلس الأمن.
وذكر التقرير أن حصيلة استخدام الأسلحة الكيماوية من قبل النظام وفقاً لتواريخ قرارات مجلس الأمن الدولي، بلغت ما لا يقل عن 217 هجوماً كيماوياً نفَّذها النظام منذ أول استخدام موثق للأسلحة الكيماوية بسورية في 23 كانون الأول 2012 حتى تشرين الأول 2019، كما نفَّذ ما لا يقل عن 33 هجوماً قبل قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2118 في حين أنه نفَّذ 184 هجوماً بعد هذا القرار، منها 115 بعد القرار رقم 2209، و59 هجوماً بعد القرار رقم 2235.
وأشار التقرير إلى أن كلاً من لجنة التحقيق الدولية المستقلة وآلية التحقيق المشتركة ومنظمات دولية مثل هيومان رايتس ووتش، ومنظمة العفو الدولية قد أثبتت مسؤولية النظام مرات عديدة عن استخدام الأسلحة الكيماوية.
وأوصى تقرير الشبكة الحقوقية الإدارة الأمريكية بملاحقة الضباط والقادة السياسيين والعسكريين المسؤولين عن ملف الأسلحة الكيماوية في سورية، لافتاً إلى أن الشبكة ستقوم بتزويدها بقوائم المتورطين باستخدام الأسلحة الكيماوية.
وطالب التقرير الحقوقي المجتمع الدولي بإيجاد تحالف إنساني يهدف إلى حماية المدنيين السوريين من الأسلحة الكيماوية والبراميل المتفجرة، وذلك على غرار تدخل حلف شمال الأطلسي لحماية المدنيين من عمليات القتل والتطهير في يوغسلافيا.
المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري