قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في تقريرها الصادر اليوم السبت، إنَّ ما لا يقل عن 416 مدنياً بينهم كوادر طبية وعناصر من الدفاع المدني ومعتقلين، استشهدوا خلال شهر أيار المنصرم.
وذكر التقرير أنَّ جريمة القتل اتخذت نمطاً واسعاً ومنهجياً من قبل قوات نظام الأسد والميليشيات المقاتلة معه بشكل أساسي.
وأوضح التقرير أن قوات النظام قتلت 269 مدنياً بينهم 51 طفلاً، و48 سيدة، فيما قتلت القوات الروسية 45 مدنياً، بينهم 17 طفلاً وعشر سيدات، وذلك ضمن الحملة العسكرية الشرسة على مناطق خفض التصعيد في الشمال السوري.
ولفت التقرير إلى أن ميليشيات الـ “PYD” مسؤولة عن مقتل 21 مدنياً بينهم ستة أطفال، وسجل التقرير 73 مدنياً قتلوا على يد جهات أخرى، بينهم 28 طفلاً، وثلاث سيدات.
وذكر التقرير أنَّ من بين الضحايا أربعة من الكوادر الطبية قضوا جميعاً في هجمات شنَّتها قوات النظام، إضافة إلى استشهاد أحد عناصر الدفاع المدني إثر هجوم جوي لقوات روسية.
ووفق التقرير فقد وثَّق فريق العمل في الشبكة السورية لحقوق الإنسان في أيار مقتل 14 شخصاً بسبب التعذيب، 11 منهم على يد قوات النظام، واثنان على يد ميليشيات الـ “PYD”، وواحد على يد جهات أخرى.
وجاء في التَّقرير أنَّ 12 مجزرة تم توثيقها خلال الشهر الماضي، واعتمد التقرير في توصيف لفظ مجزرة على أنه الهجوم الذي تسبَّب في مقتل ما لا يقل عن خمسة أشخاص مسالمين دفعة واحدة، ووفق هذا التعريف فقد سجَّل التقرير تسع مجازر على يد قوات النظام ومجزرتين اثنتين على يد القوات الروسية، ومجزرة واحدة على يد ميليشيات الـ “PYD”.
وأكَّد التقرير أن نظام الأسد خرق القانون الدولي الإنساني والقانون العرفي، وقرارات مجلس الأمن الدولي كافة، وبشكل خاص القرار رقم 2139، والقرار رقم 2042، والقرار رقم 2254 وكل ذلك دون أية محاسبة.
وأكد التقرير أن قوات التحالف الدولي، وميليشيات الـ “PYD” شنت هجمات تعتبر بمثابة انتهاك للقانون الإنساني الدولي العرفي، متسببة في حدوث خسائر طالت أرواح المدنيين أو إلحاق إصابات بهم بصورة عرضية.
وشهد التقرير ارتفاعاً ملحوظاً في أعداد الضحايا وذلك بسبب العمليات العسكرية الوحشية المستمرة التي تقودها قوات النظام وروسيا ضد المدنيين في مناطق خفض التصعيد بشمال سورية، والتي تهدد بحدوث كارثة إنسانية جديدة. المصدر: الدائرة الإعلامية في الائتلاف الوطني السوري