حمّلت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، في تقريرٍ لها اليوم الخميس، نظام الأسد المسؤولية عن استهداف وتدمير 61 في المائة من دور العبادة المسيحية في سورية.
وحمل التقرير اسم “استهداف أماكن العبادة في سورية تهديد للتراث العالمي”، وذكر أن “استهداف أماكن العبادة المسيحية يعتبر شكلاً من أشكال تخويف وتهجير الأقلية المسيحية في سورية”.
وشدّد التقرير على أن نظام الأسد يتحمل “المسؤولية المباشرة عما حل بالدولة السورية من تدمير وتهجير وانهيار على مختلف المستويات”، مشيراً إلى أن النظام دمر وبشكل متعمد دور عبادة مسيحية تعود للقرن الأول والخامس بعد الميلاد.
ووثقت الشبكة ما لا يقل عن 124 حادثة اعتداء على أماكن العبادة في سورية منذ شهر آذار 2011 وحتى شهر أيلول 2019، من عمليات قصف وتحويلها إلى مقرات عسكرية.
وبيّن التقرير أن قوات النظام ارتكبت 75 حادثة اعتداء، في حين ارتكب تنظيم “داعش” 10 حوادث اعتداء، ونفّذت “هيئة تحرير الشام” اعتداءين، بينما نفذت جهات أخرى 37 حالة اعتداء.
وقال مدير الشبكة السورية لحقوق الإنسان، فضل عبد الغني، إن “النظام مارس عمليات نوعية في قمع وإرهاب كل من طالب بتغيير وإصلاح سياسي مهما كان دينه أو عرقه، ولو تسبب ذلك في تدمير تراث سورية وتهجير أقلياتها”، مضيفاً “لن تستقر سورية بدون انتقال نحو الديمقراطية واحترام حقوق الإنسان”.
ودعت الشبكة من خلال تقريرها مجلس الأمن والمجتمع الدولي إلى إحالة “الملف السوري إلى المحكمة الجنائية الدولية ومحاسبة جميع المتورطين”، كما طالبت بفرض عقوبات على النظام وإيران، وإدراج المليشيات الأجنبية والطائفية التي تقاتل إلى جانب قوات نظام الأسد على قائمة الإرهاب الدولية.
المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري