كشفت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في تقريرٍ لها صدر يوم أمس الاثنين، أنها وثَّقت 72 أسلوباً من أساليب التعذيب التي لا يزال نظام بشار الأسد مستمراً بممارستها على نطاقٍ واسع في السجون والمشافي العسكرية التابعة له.
وذكرت الشبكة في تقريرها أن ما لا يقل عن 1.2 مليون مواطن سوري على الأقل قد مرَّ بتجربة اعتقال في سجون النظام منذ بداية اندلاع الثورة السورية في آذار 2011، منهم 130 ألف شخص لا يزالون قيد الاعتقال أو الاختفاء القسري.
وقالت الشبكة إنها ومنذ شهر آذار 2011 حتى أيلول 2019 تمكنت من توثيق مقتل ما لا يقل عن 14298 شخصاً بسبب التعذيب في سورية بينهم 178 طفلاً و63 سيدة.
وأرفقت الشبكة في تقريرها الجديد صوراً توضيحية لأنماط التعذيب 72 الرئيسة التي تمارس في السجون لدى أجهزة وقوات أمن النظام، منها 39 أسلوباً في التعذيب الجسدي، بينما الإهمال الصحي وظروف الاحتجاز تضمن 6 أساليب، والعنف الجنسي ضم 8 أساليب، والتعذيب النفسي وإهانة الكرامة الإنسانية ضم 8 أساليب، والتعذيب في المشافي العسكرية تضمَّن 9 أساليب، إضافة إلى اسلوبي أعمال السخرة وظاهرة الفصل.
ودعت الشبكة الحقوقية في ختام تقريرها مجلس الأمن الدولي إلى حماية المعتقلين لدى النظام من التعذيب حتى الموت، وإنقاذ من تبقى منهم على قيد الحياة، وإيجاد آلية لإلزام نظام الأسد بوقف عمليات التعذيب، والكشف عن أماكن جثث المعتقلين وتسليمها للأهالي.
وطالب التقرير الجمعية العامة للأمم المتحدة بأخذ زمام المبادرة في الحالة السورية واللجوء إلى تطبيق مبدأ اتحاد من أجل السلام، بسبب الشلل التام في مجلس الأمن نتيجة “الفيتو” الروسي الصيني المتكرر، وعرقلة روسيا كل مرة رفع الحالة في سورية إلى المحكمة الجنائية الدولية.
وشدّد التقرير على ضرورة تشكيل تحالف حضاري للتدخل السياسي والعسكري لحماية المدنيين في سورية، وإنقاذ عشرات الآلاف من المعتقلين من الموت تحت التعذيب، نظراً لفشل مجلس الأمن في حماية المعتقلين الذين أصبحوا بمثابة رهينة بيد نظامٍ يقتل منهم من يشاء تحت التعذيب.
المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري