أفاد ناشطون باستشهاد ثلاثة مدنيين ووقوع 17 جريحاً يوم أمس الثلاثاء، في قصف قوات نظام الأسد وروسيا، بأكثر من 46 غارة جوية و 38 قذيفة مدفعية، مستهدفاً أكثر من 16 بلدة ومدينة في ريف إدلب.
وذكرت تقارير حقوقية أن قوات نظام الأسد البرية والجوية، إضافة إلى الطائرات الروسية ارتكبت أكثر من 30 مجزرة منذ بدء الحملة العدوانية على منطقة خفض التصعيد شمال سورية.
وأكدت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، في تقريرٍ لها، يوم أمس الثلاثاء، عن حصيلة الانتهاكات المرتكبة على يد قوات حلف النظام وروسيا، توثيقها 32 مجزرة، قتل فيها 747 مدنياً خلال مدة لا تزيد عن ثلاثة أشهر.
وأضاف تقرير الشبكة الحقوقية أن من بين الذين قتلوا في اعتداءات قوات النظام وروسيا خلال فترة الحملة 192 طفلاً، و131 سيدة، وإصابة أكثر من 2783 مدنياً بجراح متفاوتة.
كما سجل التقرير 316 حادثة اعتداء على مراكز حيوية مدنية، في سياق الحملة العسكرية المتواصلة على المنطقة منذ 26 من شهر نيسان الفائت وحتى تاريخ 23 من الشهر الجاري.
وأعلنت الأمم المتحدة أنها وثقت مقتل أكثر من 400 مدني في مناطق خفض التصعيد، منذ نهاية نيسان الفائت، مشيرةً في مؤتمر صحفي أمس الثلاثاء بنيويورك، إلى أن الهجمات التي وقعت يوم الإثنين بإدلب كانت أكثر الهجمات دموية على المناطق المدنية خلال الأشهر الثلاثة الماضية.
واعتبر نائب المنسق الإقليمي للشؤون الإنسانية للأزمة سورية “مارك كاتس”، أن ما تعيشه محافظة إدلب من قصف جوي ومجازر يومية، هو بمثابة “كابوس”، لافتاً إلى أن الوضع يزداد سوءاً مع تزايد الخسائر اليومية.
وجددت الأمم المتحدة دعوتها إلى إنهاء الهجمات على المدنيين، وعدم استهداف البنية التحتية المدنية والسماح لإدخال المساعدات الإنسانية.
وتواصل قوات النظام وروسيا حملتها العسكرية الجوية والبرية على المناطق المدنية في منطقة خفض التصعيد في الشمال السوري، والتي بدأت بها منذ 26 نيسان من هذا العام، شاملة أرياف حماة وإدلب وحلب واللاذقية، والتي أدت لمقتل المئات من المدنيين وتدمير البنى التحتية وتهجير أكثر من نصف مليون شخص.
المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري