أكد تقرير صادر عن مركز “حبر” للدراسات على ارتكاب ميليشيات الـ “PYD” جرائم حرب واسعة النطاق طالت مختلف مكونات المجتمع السوري، وكافة فئاته العمرية.
وقال التقرير الصادر أمس الجمعة، إن ميليشيات الـ “PYD” ارتكبت مذابح ضد المدنيين، وقام بأعمال تهجير واعتقال تعسفي ونهب وتجنيد أطفال، معتبراً أن الهدف من ذلك هو إجراء تغيير ديموغرافي في المنطقة.
وأشار التقرير إلى قمع تلك الميليشيات حركات ديمقراطية في مدينة القامشلي، وإطلاق النار على احتجاجات قام بها ناشطون سياسيون في 27 حزيران 2013، وأسفرت عن مقتل 8 مدنيين، بينهم طفل بعمر 8 سنوات.
وذكر التقرير أن ميليشيات الـ “PYD” أقدمت على إعدام جماعي لشباب في قرية “تل خليل” بمحافظة الحسكة، وقتلت تسعة مدنيين جماعياً، كما هجّر التنظيم نحو 40 ألفاً من المدنيين من بلدة “تل خميس” جنوبي القامشلي، فضلاً عن دفنه 20 شخصاً في قرية “متينية” وهم أحياء.
كذلك هجّرت الميليشيات سكان بلدة “حمام التركمان” في محيط مدينة “تل أبيض” بمزاعم تنفيذ طائرات التحالف الدولية هجمات جوية على البلدة، وبين عامي 2014-2015، هجّرت السكان العرب والتركمان من مدينة “رأس العين” والقرى المحيطة بها، بحجة قيام تنظيم “داعش” بهجمات على قراهم.
وارتكبت ميليشيات الـ “PYD” مذابح ضد المدنيين في مناطق بريف الحسكة قامت بتوثيقها الشبكة السورية لحقوق الإنسان، منها مذبحة جماعية بحق 91 مدنياً بينهم 17 طفلاً و7 نساء.
وفي مناطق من منبج ومحافظة دير الزور والرقة، ارتكبت الميليشيات مجازر مشابهة، كما تم تسجيل 164 حالة إعدام، منهم 31 طفلاً و3 نساء.
وفي عام 2018، أجبرت ميليشيات الـ “PYD” نحو 313 طفلاً للقتال إلى جانبها، 40 في المائة منهم فتيات دون سن 15.
وأوضح التقرير أن محصلة الانتهاكات التي قام بها التنظيم منذ بدأ عملياته في سورية وحتى أيلول 2019، بلغ 1157 قتيلاً، بينهم 203 أطفال، و47 قتيلاً تحت التعذيب.
إلى جانب اعتقال 2907 أشخاص، منهم 631 طفلاً، كذلك اختفاء 877 شخصاً بينهم 52 طفلاً.
المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري