أكد مسؤول شبكة الإنذار والاستجابة المبكّرة للأوبئة في وحدة تنسيق الدعم أن محافظة دير الزور تتعرض منذ سنين لإهمال صحي من قبل نظام الأسد، وبدا جلياً هذا الإهمال بعد تحرّر أجزاء كبيرة من المحافظة، فظهرت أوّل حالة إصابة بمرض شلل الأطفال كشفت عنها بحينها الشبكة في كانون الثاني/أكتوبر 2013. واليوم تولي شبكة الإنذار والاستجابة المبكّرة للأوبئة في وحدة تنسيق الدعم التابعة للائتلاف الوطني السوري، أهمية خاصة لمحافظة دير الزور، عبر مراقبة حثيثة ويومية للوضع الصحي وتطوراته في المحافظة. حيث أعدّت الشبكة تقارير عن جميع التطورات الصحية عن طريق مراقبة أكثر من 37 مركزا صحيا ومشفى وعيادة خاصة منتشرة في أرجاء متعددة من دير الزور، كما أنّ الشبكة تتلقى تقارير أسبوعية من العاملين عن الأوبئة المختلفة مثل شلل الأطفال والحصبة والسعال الديكي واللشمانيا.. ولقد تمّ كشف 62 حالة شلل رخو حاد حتى اليوم، وتأكيد وقوع 10 حالات إصابة بشلل الأطفال مخبرياً. كما أنّ الشبكة تعمل بالتنسيق مع القسم الصحي في وحدة تنسيق الدعم وبعض الجهات الأخرى بمتابعة كل مريض وتقديم العلاج اللازم ومراقبة تطور الحالة لدى كل مصاب. وفي الآونة الأخيرة، تم تسجيل تزايد في الأمراض التنفسية والتي يُشكّ أنها مرض إنفلونزا الخنازير H1N1، وتأكّد حتى اليوم حدوث ثلاث وفيات لكن التشخيص غير مؤكد لعدم توفر إمكانات التشخيص المخبرية. كما سُجّل تزايد في حالات مرض السل في دير الزور ورصدت الشبكة ما يقارب 30 حالة جديدة، وفي هذا السياق تعبّر الشبكة عن قلقها الشديد لعدم توفر العلاج اللازم للمصابين مما قد يسبب ظهور سلالات جرثومية جديدة مقاومة للعلاج إذا لم يُوفّر بالكمية المناسبة لكل مريض ولمدة ستة أشهر. هذا وتسعى الشبكة لتأمين المعالجة المجانية لجميع المرضى وخاصة الإصابات الحديثة وإجراء التحاليل التشخيصية ومراقبة كافة الحالات في محاولة لاحتواء المرض. يذكر أن وحدة تنسيق الدعم وبالتعاون مع مجموعة من المنظمات أطلقت بداية العام الحالي حملة تلقيح جوالة لمكافحة شلل الأطفال بعد أن كشفت الشبكة عن بدء انتشار المرض في سورية، وذلك تحت شعار “لننه شلل الأطفال في سورية”، وتهدف الحملة لتلقيح أكثر من مليوني طفل ضمن الأراضي المحرّرة بهدف احتواء المرض والقضاء عليه. وصدرت النشرة الأسبوعية الأخيرة التي تحتوي دراسات عن الأوبئة في سورية والتي تعدها أسبوعياً شبكة الإنذار والاستجابة المبكرة للأوبئة التابعة لوحدة تنسيق الدعم، حيث يمكنكم الاطلاع عليها عبر الرابط التالي: اضغط هنا. (المصدر: الائتلاف)