أكد نشطاء محليون في محافظة الرقة، يوم أمس، أنهم وثقوا خلال الشهر الفائت، مقتل 784 مدنياً ممن قضى معظمهم بقصف قوات التحالف الدولي وميليشيا “قسد”.
وذكرت حملة “الرقة تذبح بصمت” في آخر إحصائية لها، أن 772 مدنياً قتلوا جرّاء الغارات الجوية لطائرات التحالف الدولي، إضافةً إلى القصف الأرضي لميليشيا “قسد” حيث تم العثور عليهم بمقابر جماعية، مشيرةً إلى أن مدنيين منهم قتلا خلال حملة اعتقال شنتها تلك المليشيات في قرية “الكاظمية” بريف الرقة.
كما وثق النشطاء مقتل 8 مدنيين إثر انفجار ألغام أرضية من مخلفات تنظيم داعش، بينما قضى مدنيان غرقاً، إضافة إلى توثيقهم وقوع عشرة انفجارات مجهولة السبب في عموم أنحاء المحافظة.
وفي السياق نفسه لفت “فريق الاستجابة الأولية” إلى أنه انتشل في الأيام القليلة الماضية مئات الجثث من مقابر جماعية عثر عليها في أحياء بمدينة الرقة، كان آخرها انتشال 15 جثماناً لمدنيين من تحت أنقاض قبو بناء سكني مدمر في حي البدو، و18 جثة من مقبرة جماعية في “حديقة الحيوان” بالرقة.
وسبق أن اعترف التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية ضد تنظيم داعش في سورية والعراق، في 28 من الشهر الفائت، بمسؤوليته عن مقتل 940 مدنياً في البلدين المذكورين منذ عام 2014، في سياق الغارات الجوية التي نفذها التحالف باسم محاربة الإرهاب.
وكانت منظمة “هيومن رايتس ووتش” قد دعت في بداية الشهر الجاري، المجتمع الدولي إلى دعم جهود عملية الكشف عن المقابر الجماعية التي بدأت تظهر في مدينة الرقة والتي تعود لمدنيين دفنوا في الحدائق العامة إبان سيطرة داعش، وتقديم المساعدة التقنية لحفظ الأدلة والتعرف على الرفات. المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري