أسفر القصف الجوي لطائرات نظام الأسد وروسيا التي استهدفت مناطق واسعة من محافظتي إدلب وحماة، يوم أمس الأحد، عن خروج أربع مستشفيات من الخدمة، وقضى ممرض ومدني في استهداف أحد المشافي.
وأفاد نشطاء محليون أن طائرة حربية روسية استهدفت مستشفى مدينة “كفرنبل” الجراحي بأربع ضربات جوية، ما أدى إلى مقتل ممرضٍ في المشفى وأحد المراجعين، إضافة إلى إصابة آخرين بجروح متفاوتة، وخروج المستشفى من الخدمة.
وأضاف النشطاء أن استهداف الطيران الحربي طال مستشفى “نبض الحياة” في بلدة “حاس” التابعة لريف إدلب، ما أدى لخروج المشفى من الخدمة بشكل كامل، واقتصرت الخسائر على الماديات.
وأشار النشطاء إلى أن طائرة روسية قصفت مستشفى قرية “ترملا” لأمراض النساء والأطفال، ما أدى إلى إصابته بأضرار كبيرة وخروج المشفى من الخدمة، كما استهدف الطيران التابع لقوات حلف النظام وروسيا مستشفى “المغارة” في بلدة “كفرزيتا” شمال مدينة حماة، ببراميل متفجرة، وهو ما أسفر عن خروجه من الخدمة أيضاً.
وأدى القصف الجوي والصاروخي الذي نفّذته روسيا وقوات النظام يوم أمس إلى استشهاد أكثر من 20 مدنياً في إدلب، وإصابة العشرات، كما تسبب بنزوح أعداد كبيرة من المدنيين من ريف حماة الشمالي والغربي وريف إدلب الجنوبي، باتجاه مخيمات النازحين في الشمال السوري.
وكان فريق “منسقو الاستجابة في سورية” قد ذكر في تقريرٍ له يوم السبت، أن القوات الروسية وقوات النظام استهدفت أكثر من 91 نقطة، من ضمنها 13 نقطة حيوية، تشمل أربع مراكز طبية ومشافي، ونقطتين للدفاع المدني ومخيمين للنازحين، وخمس منشآت تجري فيها العملية التعليمية.
ومن جانبه أكد الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية على ضرورة تحرك المجتمع الدولي لإنقاذ المدنيين وخاصة النساء والأطفال في ريفي إدلب وحماة، ووقف حملة القصف والتهجير الجماعي للمدنيين عن قراهم وبلداتهم، ومنع سقوط المزيد من الشهداء.
وباشرت قوات النظام وروسيا الحملة التصعيدية في 26 نيسان الماضي، فيما يواصل طيرانهما ارتكاب المجازر في محافظتي إدلب وحماة، وتخرقان اتفاق إدلب الذي ينص على وقف إطلاق النار وإقامة منطقة منزوعة السلاح. المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري