تعرض العديد من الصحفيين في سوريا إلى الخطف والتعذيب والقتل من قبل تنظيم “دولة العراق والشام” والمعروفة باسم “داعش” مما دفعهم للهروب خارج البلاد. ولم يفرق هذا التنظيم بين الصحفيين الأجانب والصحفيين السوريين، وهذا ما يذكر بممارسات نظام الأسد وعناصره الأمنية. ويقول أحد الصحفيين السوريين الذي يعيش في تركيا بعد الحكم عليه بالإعدام من قبل “داعش” إن التنظيم خطف العديد من الصحفيين الأجانب والسوريين وهو يقتلهم الآن. مضيفاً إنه يروي كل مايفعله تنظيم داعش على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” وهذا سبب إصدار الحكم عليه بالإعدام. وهناك أكثر من 120 صحافيا قتلوا في سوريا واعتقل أكثر من 40 آخرين كما ذكرت منظمة مراسلون بلا حدود. بينما اعتبرت لجنة حماية الصحفيين في الولايات المتحدة الأمريكية سوريا أخطر بلد في العالم لممارسة الصحافة. وهاجم “داعش” خلال الأسبوع الماضي مكتب وكالة الأناضول في مدينة حلب وحطموا جميع المعدات داخل المكتب، وكان التنظيم قد قتل صحفيين معتقلين عنده يعملان لدى قناة شدا من بين 50 معتقلا آخرين أثناء انسحابهم من مشفى الأطفال التي سيطر عليها الثوار. ولم يتم الكشف حتى الآن عن العدد الدقيق للصحفيين الذين خطفهم “داعش” وذلك بسبب تخفيها وعدم إعلان مسؤوليتها عن هذا النوع من الأعمال. بالإضافة إلى تكتم عدد كبير من وسائل الإعلام على عمليات الخطف خشية التشويش على المفاوضات مع الخاطفين. ويعول التنظيم على شبكته الإعلامية الخاصة لتوزيع بياناته، ويصف وسائل الإعلام الأخرى بأنها “كافرة” وتعمل على تشويه صورة التنظيم. (المصدر: الائتلاف + الحياة)