اعتبر المركز السوري للحريات الصحفية في رابطة الصحفيين السوريين، في تقريرٍ له صدر اليوم الجمعة، أن القصف الممنهج لنظام الأسد وحلفائه لمناطق خفض التصعيد في شمال سورية، كان سبباً رئيسياً لاستمرار وقوع الانتهاكات، حيث قُتل إعلاميان اثنان خلال الشهر الفائت.
ووثّق المركز في تقريره الدوري الصادر اليوم، 5 انتهاكات ضد الإعلام في سورية خلال شهر حزيران الماضي، حيث تصدر النظام مجدداً قائمة الجهات المنتهكة للحريات الإعلامية في سورية، وذلك بمسؤوليته عن ارتكاب 3 انتهاكات خلال الشهر الماضي.
وأشار التقرير إلى أن اشتداد وتيرة القصف من قبل النظام وحلفائه على الشمال السوري، خلّف سياسة التضييق على الحريات الإعلامية من قبل مختلف الأطراف العسكرية، وأحدث حالة من الفلتان الأمني في بعض المناطق السورية.
وذكر تقرير المركز أن الانتهاكات تركزت في محافظة حماة، إذ شهدت وقوع 3 انتهاكات فيها، حيث قتل الإعلامي “أمجد حسن باكير” برصاص قوات النظام أثناء تغطيته للمعارك في ريف حماة الشمالي، فيما أصيب الإعلاميان طارق عبد العزيز الإبراهيم في ريف حماة، وأصيب “عبدالعزيز برهان نجم” بجروح طفيفة جراء قصف مدفعي لقوات النظام في ريف حماة.
وشهدت محافظة إدلب وقوع انتهاك واحد بحق الإعلاميين الشهر الفائت، حيث قتل الإعلامي “عمر الدمشقي” متأثراً بجروح أصابته جراء انفجار عبوة ناسفة زرعها مجهولون في سيارته بريف إدلب.
بينما شهدت محافظة الحسكة انتهاكاً واحداً تمثل باعتقال الإعلامي “محمد توفيق الصغير” من قبل ميليشيات الـ “PYD” على خلفية تصويره لحرائق حقول القمح في القامشلي.
ودعا المركز السوري للحريات الصحفية في ختام تقريره إلى احترام حرية الصحافة وضمان سلامة العاملين في الحقل الإعلامي ومحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات، وأوصى باحترام نص المادة 19 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، التي تنص أن “لكل شخص الحق في حرية الرأي والتعبير، ويشمل هذا الحق حرية اعتناق الآراء دون أي تدخل، واستقاء الأنباء والأفكار، وتلقيها وإذاعتها بأي وسيلة كانت، دون تقيد بالحدود والجغرافيا”. المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري