كشف المركز السوري للحريات الصحفية في رابطة الصحفيين السوريين مساء أمس الاثنين، عن ارتكاب 14 انتهاكاً بحق الإعلاميين السوريين في التقرير الدوري الخاص بشهر آذار الفائت.
واعتبر المركز أن شهر آذار شهد ارتفاعاً ملحوظاً عما جرى توثيقه خلال الشهرين الماضيين، حيث سجل في شهر كانون الثاني 10 انتهاكات، وفي شباط 11 انتهاكاً.
وذكر التقرير أن الانتهاكات ضد الإعلام في سورية استمرت رغم صدور قرار مجلس الأمن رقم 2401 بتاريخ السبت 24 شباط الفائت، الذي طالب بوقف إطلاق النار في جميع أنحاء سورية لمدة ثلاثين يوماً على الأقل.
ووثق المركز خلال شهر آذار المنصرم مقتل 4 إعلاميين، حيث قتل الإعلاميون “بشار العطار” و”أحمد حمدان” و”عبيدة أبو عمر”، جرّاء القصف الجوي الروسي على الغوطة، مضيفاً إن الناشط الإعلامي “صهيب عيون”، استشهد جرّاء قصف مدفعي لقوات نظام بشار الأسد على مدينة دوما في الغوطة الشرقية المحاصرة من قبل النظام.
ووثق التقرير مقتل ثمانية إعلاميين خلال الشهرين الفائتين، نتيجة حملة القصف العنيف التي شهدتها بشكل خاص مدن وبلدات الغوطة الشرقية من قبل نظام الأسد وحليفه الروسي، بالإضافة إلى التضييق على الحريات الإعلامية الذي تمارسه مختلف الأطراف المتواجدة داخل الأراضي السورية وخاصةً شمالي سورية.
وقال المركز إن الانتهاكات المرتكبة خلال الشهر الماضي، لم تقتصر على القتل، بل شملت بالإضافة إلى ذلك، إصابة إعلاميّين بجروح، واعتقال واحتجاز 5 إعلاميين، والاعتداء بالضرب على إعلامي، وتهديد وسرقة معدات إعلامي، وتحطيم معدات إعلامي آخر.
وأورد التقرير الإصابات في صفوف الإعلاميين منهم إصابة الناشط الإعلامي “غياث أبو قصي” جرّاء قصف جوي للطيران الروسي على بلدة عين ترما في الغوطة الشرقية، وإصابة إعلامي بجروح جرّاء انفجار لغم أرضي في منطقة عفرين بريف حلب، كانت قد زرعته ميليشيات الـ “PYD”.
وسجّل التقرير وقوع 6 انتهاكات، نتيجة قصف النظام وروسيا على مدن وبلدات الغوطة الشرقية، فيما شهدت منطقة عفرين حسب التقرير وقوع 5 انتهاكات، وشهدت محافظات درعا وإدلب وحماه وقوع انتهاك واحد في كل محافظة على حدة.
ووفقاً لتقرير المركز أن عدد الإعلاميين المستشهدين في سورية الذين تم توثيقهم من قبل المركز منذ منتصف شهر آذار 2011، إلى شهر آذار الماضي من العام الجاري بلغ 430 إعلامياً. المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري