صنع مهندس سوري نموذجاً أولياً لرجل آلي مهمته سحب المصابين المدنيين من ساحة المعركة، من دون تعريض أي أحد للخطر. وجاءت هذه الفكرة للشاب السوري أحمد حيدر بعد مشاهدته رجلاً أصيب بإطلاق نار من قوات النظام دون أن يقترب أحد منه لإسعافه نتيجة خوفهم من قناصة قوات الأسد التي تستهدف أي أحد دون تمييز. وبعد محاولة الثوار إنقاذ الجريح باستعمال وسائل بدائية كالحبال والعصيّ، أطلق النار على أحد الأشخاص وقتله. وقال حيدر إن “قوات الأسد تتعمّد إصابة الأفراد بطلقة واحدة غير قاتلة، وعند محاولة أحد إنقاذه يطلق قناص النار عليه ويقتله هو الآخر”. وهذا ما حدث في مناطق متفرقة من سوريا حيث تعمل قوات الأسد على رمي أحد المصابين أو النساء في مناطق تحت مرمى قناصتهم لجعلهم طعم للثوار ومن ثم اطلاق النار عليهم. وتكرار هذه الحوادث دفع حيدر إلى تصميم نموذج أولي لرجل آلي أطلق عليه اسم “تينا”، وهو عبارة عن مقصورة لحمل المصابين مزودة بذراع إلكترونية لرفعهم. ويعمل في هذه الأثناء على تجهيزه بدرع حديدي يقيه النيران الخفيفة على ساحة المعركة السورية. وأشار الشاب السوري إلى أن ارتفاع كلفة المشروع وعدم قدرته على تحملها دفعتها هو وزوجته، إلى بيع أغراضهما وإنفاق مدخراتهما لتصنيع النموذج الأولي. (المصدر: الغارديان، الحياة)