كشفت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في تقريرٍ لها، عن الانتهاكات بحق الكوادر الطبية في سورية، مقتل 857 من الكوادر الطبية واعتقال وإخفاء 3353 آخرين منذ آذار 2011، مشيرةً إلى أن قرابة 85 في المائة منهم كانت على يد نظام الأسد وروسيا.
وأوضح التقرير الذي صدر يوم أمس الخميس، أن 857 من الكوادر الطبية، من بينهم 87 قضوا بسبب التعذيب، قتلوا في سورية منذ آذار 2011 حتى أيلول 2020، مضيفاً أن 652 منهم قتلوا على يد النظام بينهم 84 قضوا بسبب التعذيب، فيما 69 قتلوا على يد القوات الروسية.
وأضاف التقرير أن 36 قتلوا على يد تنظيم داعش، و 6 من الكوادر الطبية أحدهم قضى بسبب التعذيب على يد ميليشيا “PYD”، بينما تسببت قوات التحالف الدولي بمقتل 13 من الكوادر الطبية، فيما قتلت هيئة تحرير الشام 2 من الكوادر الطبية، و79 من الكوادر الطبية بينهم 2 قضوا بسبب التعذيب قتلوا على يد جهات أخرى.
وذكر التقرير أن ما لا يقل عن 3353 من الكوادر الطبية لا يزالون قيد الاعتقال أو الاختفاء القسري في سورية، 3327 منهم لدى النظام، و4 لدى هيئة تحرير الشام، و13 لدى ميليشيات “PYD”، و4 قيد الاعتقال لدى الجهات المسلحة، و5 اعتقلوا على يد تنظيم داعش ولا يزالون حتى الآن قيد الاختفاء القسري.
وجاء في التقرير أن ما لا يقل عن 862 حادثة اعتداء على منشآت طبية كانت في سورية منذ آذار 2011 حتى أيلول 2020، منها 543 كانت على يد قوات النظام، و208 على يد القوات الروسية، فيما نفَّذ تنظيم داعش 19، وارتكبت قوات التحالف الدولي 16 حادثة اعتداء، فيما سجل 4 حوادث على يد ميليشيات “PYD” و2 على يد هيئة تحرير الشام، و1 على يد الحزب الإسلامي التركستاني، و 69 حادثة اعتداء وقعت على يد جهات أخرى.
وأشار التقرير إلى أن النسبة الأكبر من عمليات الاعتقال التي استهدفت الكوادر الطبية وقعت في سورية كانت بين عامي 2012 و2013، لافتةً إلى أن الحصيلة الأعلى لحوادث الاعتداء على المنشآت الطبية كانت في عام 2016 ثم عام 2015.
وطالب تقرير الشبكة الحقوقية بالضغط على النظام للإفراج الفوري عن 3327 من الكوادر الطبية، وإحالة الملف السوري إلى المحكمة الجنائية الدولية ومحاسبة جميع المتورطين، بمن فيهم النظام الروسي بعد أن ثبت تورطه في ارتكاب جرائم حرب.
المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري