قدم عدد من السوريين شهادتهم أمام لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأمريكي، حول الجرائم التي ارتكبها نظام الأسد بحق المدنيين، وطالبوا بدعم مطالب الشعب السوري بإسقاط نظام الأسد وتحقيق الانتقال السياسي الديمقراطي في البلاد.
وحضر الجلسة كل من “قيصر” وهو الشرطي العسكري المنشقّ عن نظام الأسد والذي سرّب الصور الفظيعة من معتقلات الأسد، ورئيس منظمة الدفاع المدني السوري رائد الصالح، وعمر الشغري الذي تعرّض للتعذيب في سجون الأسد عندما كان في سن الـ 15 عاماً.
ودعا “قيصر” لفرض تدابير صارمة ضد نظام الأسد بسبب الأعمال الوحشية التي ارتكبها ضد السوريين، مضيفاً “لقد عملنا ونواصل العمل من أجل توصيل نداءات وصراخ عشرات الألوف ممن لا يزالون رهن الاعتقال”.
وأشار إلى أن عمليات القتل مستمرة وازدادت “في نفس الأماكن وبنفس الأساليب وعلى أيدي المجرمين أنفسهم، والسبب ببساطة هو أن نظام الأسد اعتبر تقاعس المجتمع الدولي ومجرد تصريحات الإدانة بمثابة ضوء أخضر له لمواصلة جرائمه”.
فيما حثَّ رائد الصالح كافة المسؤولين في البيت الأبيض إلى تغيير سياستهم في سورية، ودعم تركيا في معركتها الأخيرة لتحقيق وقف إطلاق نار دائم، وقال: “أنا لم آت إلى هنا للحديث عن الاحتياجات الإنسانية، أريد أن أكون واضحًا جدًا، ما يحدث في سورية ليس زلزالاً أو إعصاراً يمكن حله بتمويل من المساعدات الإنسانية”.
وأوضح عمر الشغري الذي تحدث عن عمليات التعذيب، أنه شاهد على ارتكاب الجرائم بحق المعتقلين، ولفت إلى إن والده قُتل أمام عينيه، وذكر أيضاً أن الأرقام والأسماء على الجثث التي أخذها “قيصر” طُبعت على عدة أشخاص، إلى جانب الأرقام والأسماء نفسها.
يشار إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كان قد أقر في شهر كانون الأول الماضي، قانون حماية المدنيين في سورية المعروف بـ “قيصر” والذي يفرض عقوبات مشددة على نظام الأسد وداعميه بسبب الجرائم التي ارتكبها بحق الشعب السوري، بعد حصوله على دعم أغلبية أعضاء مجلسي الكونغرس (النواب والشيوخ).
المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري