ارتقى شهداء وسقط عدد من الجرحى في صفوف المدنيين يوم أمس نتيجة غارات لطائرات حربية استهدفت الأحياء السكنية في مدينة خان شيخون بريف إدلب، فيما خرج مركز للدفاع المدني عن الخدمة في مدينة سراقب من خلال قصف مماثل.
وذكر الدفاع المدني عبر صفحته على وسائل التواصل الاجتماعي أن غارتين بالقنابل الفراغية شنتها طائرات حربية على خان شيخون، أدت لمقتل ثلاثة مدنيين بينهم طفل، وجرح آخرين نقلوا إلى النقاط الطبية القريبة، إضافة لحرائق نشبت في الممتلكات.
وأضاف الدفاع المدني أن رجلا وامرأة أصيبا جراء قصف مماثل على المنازل في بلدة “مدايا”، بينما اقتصرت الأضرار على الماديات نتيجة القصف الجوي بصواريخ “C8” على الطريق الدولي عند خان شيخون وأطراف بلدة “حيش”، كما شنت طائرات حربية غارة على بلدة “القصابية” دون تسجيل إصابات.
وقال ناشطون محليون إن الغارات على خان شيخون نفذتها طائرات حربية روسية، مشيرين إلى استشهاد شخص وجرح ثلاثة آخرين نتيجة هجمات جوية يرجح أنها روسية على قرية “الغدفة” شرقي إدلب.
وسبق لمسؤولين في الأمم المتحدة أن شدّدوا على ضرورة وقف الهجمات العسكرية التي يقودها نظام الأسد وحلفائه على إدلب، والتي تسببت بمقتل مئات المدنيين وجرح الآلاف منهم.
وأصدر مستشاران كبيران للأمم المتحدة بياناً مشتركاً شديد اللهجة حول ما يتعرض له المدنيون في إدلب والغوطة، مطالبين مجلس الأمن الدولي بإدانة أعمال العنف والقتل، التي يتعرض لها المدنيون في سورية من قبل نظام الأسد، جراء الغارات العنيفة لقوات النظام وحلفائه.
وكان الدفاع المدني قد وثق قبل أيام استشهاد 225 مدنيا وجرح 547 آخرين أكثر من نصفهم أطفال ونساء، خلال 33 يوماً على بدء حملة قوات نظام بشار الأسد، حيث تعرضت المنطقة لنحو 620 غارة جوية، و 939 قذيفة مدفعية وصاروخ.
وأحصت الأمم المتحدة نزوح أكثر من 100 ألف مدني من إدلب وريفها تجاه مناطق أكثر أمناً بسبب القصف على المناطق السكنية. المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري