انتقد المفكر السياسي لؤي صافي الاستراتيجية التي يعتمدها التحالف الدولي لمواجهة تنظيم داعش، وقال:” إن مثل هذه السياسات تساهم يوما بعد يوم في تقويتها وزيادة المتعاوينين معها، لا تعاطفا مع رؤيتها الدينية الضيقة وعنفها المفرط، بل لأن المجتمع الدولي وضع سكان المناطق الخارجة عن سيطرة الأنظمة الاستبدادية الطائفية بين خيارات أحلاها مر!”. مردفاً” للأسف إنّ الإرهاب؛ هو مصطلح توسع استخدامه ليشمل معظم الثائرين على أنظمة الاستبداد في المنطقة!، حيث أن هذا الإرهاب الذي تشهده المنطقة اليوم، ليس سوى عرض لتفشي الفساد والاستبداد، وتوظيف لحالة الغضب ضد استخدام الأقليات الحاكمة القبضة الحديدة للسيطرة على مؤسسات الدولة وإحكام نفوذها. محاربة الإرهاب لا يتحقق بمواجهته عسكريا وإلحاق الأذى بالجماعات السكانية الخاضعة لسيطرته، بل بإزالة أسباب تفشيه واستفحاله، وبالتحديد إنهاء الاستبداد والفساد والتحكم التعسفي بحياة الناس والمواقف الطائفية والفئوية البغيضة”. وختم صافي تصريحه بالتأكيد على أنّ” إنهاء الإرهاب والعنف، تبدأ بالقضاء على أسبابه والعمل على تمكين الشعوب الثائرة على طغاتها والوقوف معها وخلفها. أي استراتيجية أخرى لن تؤدي إلا إلى زيادة العنف والتدمير وتوسيع دائرته، وإلى إضعاف الدول المصرة على المضي في هذا النهج، الذي لن تجني منه إلا التفريط بالمكتسبات وإضاعة الثروات”. المصدر: الائتلاف