استشهد الصحفي الكندي علي مصطفى (29 عاما) وثلاثة من رجال الدفاع المدني، إضافة إلى عشرات المدنيين، في قصف الطيران المروحي التابع لنظام الأسد حي الحيدرية ببرميلين متفجرين أمس الأحد. وقدِم مصطفى إلى مدينة حلب منذ نحو أسبوعين لتصوير فيلم عن الأعمال الإنسانية، حيث كان يعمل لصالح وكالة “سيدا” الكندية، وأمضى أيامه في حلب برفقة رجال الدفاع المدني مع كاميرته التي صور بها ضحايا القصف في عدة أحياء. وقال رئيس الدفاع المدني في فرع مساكن هنانو إن “مصطفى كان برفقة الفريق الميداني الذي يجوب مواقع القصف لإنقاذ الضحايا، وترجل مع سبعة عناصر من الدفاع المدني في موقع القصف بحي الحيدرية بسبب سقوط برميل متفجر، فعادت الطائرة لتستهدف الموقع ذاته ببرميل آخر أدى إلى مصرعه مع ثلاثة من زملائنا في الدفاع المدني وإصابة أربعة آخرين بجروح”. وأضاف: “لقد أخبرني أنه يريد أن ينقل الصورة الحقيقية لمعاناة السوريين لينفي ما يُروج على أن ما يحدث في سورية إرهاب وتطرف”. وأودعت جثة مصطفى لدى الطبابة الشرعية في حلب بانتظار تسليمه إلى ذويه، كي لا يتم دفنه في مدينة حلب. يُذكر أن سورية صنفت من أخطر الدول على حياة الصحفيين، حيث قالت منظمة “مراسلون بلا حدود” في آخر تقرير صدر عنها حول سورية، إن نحو 110 من الإعلاميين استشهدوا أثناء تأدية مهام عملهم منذ آذار 2011، بينما لا يزال 60 صحفياً تقريبا قيد الاحتجاز أو في عداد المفقودين. (المصدر: الجزيرة + الائتلاف)