أكد أحمد طعمة رئيس الحكومة السورية المؤقتة على أن يكون لحكومته “دور كبير في إدارة المناطق الخارجة عن سيطرة الأسد، وأن نباشر الأعمال الخدمية التي تتعلق بالناس، وأن يكون مصدرها الحكومة المؤقتة وليس نظام الأسد، وهذا ما يريده الناس”. وكشف طعمة، عن تخوفات من أن تكون خطة المبعوث الدولي إلى سورية، ستيفان دي مستورا، كبديل للمنطقة الآمنة التي طرحتها تركيا، مشيراً إلى أن حلب لها وضع إقليمي ولن تسقط بسهولة. وقال طعمة في حوار مع صحيفة العربي الجديد: “المبادرة بالنسبة لنا مرتبطة بثلاث نقاط: الأولى تتعلق بأنّ ما يسمى بمبادرة دي مستورا، لا تزال مجرد فكرة، ولم تتحول بعد إلى مبادرة أو خطة، لأنها لا تحمل تفاصيل. والنقطة الثانية من المبادرة، والتي تتعلق بتخوفات أو توجسات حقيقية لدينا. لقد جاءت مبادرة دي مستورا بالتزامن مع الطرح التركي المرتبط بالمنطقة الآمنة. ونخشى أن يكون هذا الطرح الجزئي بديلاً عن هذه المنطقة الآمنة. نسعى أن نجد حلولاً لهذه المخاوف، ونريد أن يكون لدينا إجابات واضحة، نستطيع من خلالها أن نقول عن هذه المبادرة نعم، أو لا. أما النقطة الثالثة فهي مرتبطة بحظر الطيران”. وأضاف طعمة: ” في لقائنا السابق مع المبعوث الدولي، طرح أنه يمكن أنه يكون عدد الملاذات الآمنة كبيراً في سورية. وإذا تحققت هذه الملاذات، فقد وقع حظر للطيران بشكل تلقائي، وبالتالي نستفيد من تخفيف القصف الجوي بالبراميل المتفجرة والصواريخ”. وبالنسبة للتحرك الروسي الأخير قال طعمة: “روسيا معنية بالملف السوري، باعتبارها ساهمت في ما حصل من تدمير في سورية. ومن خلال دعمها للأسد، تتحمل مسؤولية مباشرة، كونها عطلت ثلاثة قرارات في مجلس الأمن. كما أنها تريد فرض وضع دولي معين، تكسب من خلاله في أماكن أخرى، مقابل تسيير بعض النقاط في ملفات أخرى، ما زلت آمل أن يغير الروس موقفهم في ظل التطورات الأخيرة، خصوصاً في ظل الأزمة الخانقة التي يتعرض لها النظام من الناحية المالية، وتبين ذلك من خلال طلبه من الروس قرضاً بمبلغ مليار دولار. أعتقد أن آفاق بقاء النظام مستقبلاً ضعفت كثيراً عن قبل. إضافة إلى دخول الملف النووي الإيراني في وضع حرج. الروس معنيون بإيجاد حل في النهاية”. المصدر: الائتلاف