اعتقل نظام الأسد عشرات الشباب من مدينة دوما في الغوطة الشرقية بريف دمشق، التي كانت قد تعرضت لهجوم كيماوي من قبل قوات الأسد الشهر الماضي، ولفت ناشطون من المنطقة إلى أن هناك خوف على حياة الشباب المعتقلين.
ونقلت وكالة “سمارت” عن ناشطين حقوقيين قولهم: إن قوات الأسد اعتقلت مئات الشبان من الغوطة الشرقية، ونقل أغلبهم إلى نقطة “الدريج” لتجنيدهم ضمن صفوف الميليشيات الإرهابية للمشاركة في العمليات العسكرية وعمليات السلب والسرقة من منازل المدنيين.
وأكد الناشطون أن قوات النظام أطلقت سراح بعض الشبان بعد إجبارهم على القيام بأعمال النهب والسلب في بلدة “الريحان” في الغوطة الشرقية.
وأكد الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أن النظام مستمر بجرائم الحرب بحق المدنيين في كافة المناطق، وأضاف إن وقف هذه الجرائم لا يمكن أن يتحقق إلا من خلال تحقيق الانتقال السياسي الشامل في سورية، ومحاسبة مجرمي الحرب وسوقهم إلى المحكمة الجنائية الدولية.
وكان المدنيون في الغوطة الشرقية قد تعرضوا لجرائم حرب واسعة وبشعة، حسب منظمات حقوقية، وأجبر سكانها على القبول بترك منازلهم بعد عمليات القصف والحصار والتجويع، إضافة إلى القصف بالسلاح الكيماوي والذي قتل وأصاب مئات المدنيين بينهم عشرات الأطفال والنساء.
وكشفت الشبكة السورية لحقوق الإنسان الأسبوع الفائت عن أدلة مصورة تثبت مسؤولية النظام في هجوم دوما الكيماوي، ولفتت الشبكة إلى أن الهجوم جاء كرد فعل انتقامي للضغط على سكان مدينة دوما من أجل الرضوخ للشروط الروسية وتشريد الأهالي. المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري