انتقلت وتيرة الاحتجاجات ضد ممارسات قوات النظام وأجهزته الأمنية في مدينة درعا، يوم أمس الثلاثاء، من مرحلة الكتابة على الجدران، إلى العصيان المدني رفضاً لعمليات التجنيد الإجباري في صفوف قوات النظام.
وأفاد نشطاء محليون بأن المنشقين والشباب الرافضين للتجنيد الإجباري جالوا بموكب ضم 15 سيارة في حي البلد بمدينة درعا وأطلقوا النار بالهواء، كرسالة للنظام وأجهزته الأمنية تعبّر عن رفضهم الانضمام إلى قواته.
وذكر النشطاء أن هذا التصعيد الجديد من قبل أبناء مدينة درعا، نتيجة لعدم التزام النظام بوعوده بتسريح المنشقين وتمديد “تسويتهم” في الفترة الأخيرة إلى ستة أشهر أخرى.
وفي سياقٍ متصل قام “الأمن العسكري” التابع لقوات نظام الأسد، على مدار يومي الاثنين والثلاثاء، باعتقال 17 شخصاً قرب مدينة درعا.
ومن جانبه أكد الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، أن الممارسات التعسفية لقوات النظام في درعا سبب كافٍ للانتفاض بوجه تلك الممارسات، وأضاف أن الشعب الذي ذاق نسائم الحرية من الصعب عليه الخضوع لسلطة الاستبداد من جديد كما تريد قوات النظام فرض السلطة بتلك المحافظة.
وتتعرض محافظة درعا لحملة اعتقالات مستمرة بحق المدنيين من قبل قوات النظام بتهمة سياسية وعسكرية مختلفة، مع ظهور عمليات الاغتيال وانفجار عبوات مجهولة المصدر، أسفرت عن مقتل وجرح مسؤولين وعسكريين في قوات النظام.
وكانت المحافظة قد شهدت في الفترة الماضية ظهور كتابات جديدة على الجدران تتوعد نظام الأسد وتهدد بقاءه فيها، حيث تصاعد الحراك الثوري في درعا منذ الشهر الماضي بالرغم من القبضة الأمنية الشديدة التي فرضها نظام الأسد.
وبيّن تسجيل مصوّر تداوله ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، رفع علم الثورة السورية على مئذنة أحد الجوامع في مدينة “الكرك الشرقي” بريف درعا، في خطوة تهدد بقاء نظام الأسد في تلك المناطق التي باتت خاضعة لسيطرة قواته منذ عدة أشهر بعد حملة عسكرية شرسة. المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري