استولت القوات الأمنية لنظام الأسد على منزل الفنانة مي سكاف في جرمانا بالقرب من العاصمة دمشق، حيث قام أحد عناصر القوات بالاستيلاء على الشقة بعد كسر القفل وتغييره، واتخذها مسكناً له ولعائلته. ويأتي هذا على خلفية الموقف الذي اتخذته مي سكاف ضد نظام بشار الأسد ومشاركتها في التظاهرات والاعتصامات المناهضة له، قبل اضطرارها لمغادرة سورية بعد أن نظمت أجهزة الأمن ضبطاً أمنياً بحقها وأحالته إلى نيابة محكمة الإرهاب التي أحالته بدورها إلى قاضي التحقيق لمحاكمتها بتهمة الاتصال بإحدى القنوات الفضائية ونشر أنباء كاذبة. هذا وكان قد أصدر وزير الإعلام في حكومة الأسد في قلب الشهر الماضي، قراراً ينص على فصل 101 من العاملين في الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون، بسبب مناصرتهم لثورة الشعب السوري بـ”الكلمة”. هذا وشمل القرار أشخاصاً يعملون في عدد من الاختصاصات داخل الهيئة، منهم مراسلون وصحافيون محررون ومخرجون، ومصورون، وموظفون إداريون. ولم يكتفِ النظام بطردهم من عملهم فقط، بل عمد إلى حرمانهم أيضاً من أي فرصة عمل أخرى داخل المؤسسات الرسمية، عبر تعميم أسمائهم على جميع المؤسسات التابعة للنظام، لحظر التواصل معهم تحت طائلة العقاب، في حين تم إلغاء البطاقة الوظيفية الخاصة بهم والصادرة عن الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون. وسبق هذه الخطوة قيام نقابة الفنانين السوريين بوضع قائمة سوداء تضم 30 فناناً سورياً من بينهم الفنان جمال سليمان ومكسيم خليل وعبد الحكيم قطيفان ومازن الناطور، بدعوى “الإساءة لرموز السيادة الوطنية”. فيما وصف الائتلاف الوطني في بيان سابق له، هذا الفصل بغير القانوني، حيث جاء في البيان” إن هذه القرارات باطلة وذات صفة غير قانونية، وأن الجهة التي أصدرتها ووقفت خلفها هي ذات الجهة التي تلقي البراميل فوق بيوت السوريين وتسفك دماءهم. إن ثقة الائتلاف الوطني بأبناء الشعب السوري كبيرة، وخاصة الفنانين الذين انحازوا إلى الشعب معبرين بذلك عن معدنهم الأصيل، وهو ما نتوقعه من جميع السوريين الشرفاء”. هذا وجدد الائتلاف تأكيده على” أن انتصار الثورة رهن بتعاون الجميع في سبيل حرية وكرامة سورية، كل يبدع في مجاله، ويساهم بحسب اختصاصه”. المصدر: الائتلاف+ العربية