نعى الدفاع المدني السوري أحد عناصره يوم أمس الأربعاء، وقال إنه استشهد بغارة جوية روسية مزدوجة عندما كان يحاول إسعاف الجرحى من النقطة الطبية في قرية “بسيقا” بريف إدلب الجنوبي، يأتي ذلك تزامناً مع عمليات قصف مكثفة طالت 29 نقطة في ريفي إدلب وحماة، مما أدى إلى وقوع عشرات الشهداء والجرحى.
وأشار الدفاع المدني إلى أن المتطوع “يونس بلوظ” قدم “روحه رخيصة لأجل عمله الإنساني”، وأضاف أنه “سعى لمساعدة الناس بعد الغارات الجوية، وإنقاذ الجرحى من تحت الأنقاض.. قدم لذلك الكثير من الجهد والعرق”.
كما تناقل ناشطون نبأ استشهاد الطبيب المسعف “محمد مشنن” 29 عاماً، و”فادي العمر” 34 عاماً سائق سيارة إسعاف في منظومة “سامز” الإسعافية، خلال غارة جوية روسية على ريف حماة.
وأوضحت وسائل إعلام محلية أن عمليات القصف خلال اليومين الأخيرين كانت عنيفة وتهدف إلى إصابة أكبر عدد من المدنيين والأطفال والنساء، بهدف إجبار فصائل الجيش السوري الحر على التراجع.
وبلغ عدد الغارات على ريف إدلب يوم أمس الأربعاء، 88 غارة من بينها 45 غارة روسية، استهدفت 36 منها بلدة “التمانعة”، بالإضافة لـ 51 برميلاً متفجراً، و506 قذائف مدفعية وصاروخية منها 245 صاروخاً على بلدة “التمانعة” أيضاً و90 استهدفت مدينة “خان شيخون”، وذلك بحسب أرقام الدفاع المدني.
وحذر الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية من وقوع كارثة جديدة قد تلقي بظلالها على دول المنطقة والعالم، مطالباً بتحرك أممي ودولي عاجل وجاد لوقف العمليات العسكرية وإغاثة النازحين والمحتاجين في المناطق التي تتعرض للقصف.
المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري