يسعى الفنان السوري عزيز الأسمر من خلال الرسم على الجدران المدمرة بمدينة إدلب، إلى توثيق معاناة السوريين خلال السنوات الماضية والتي شهدت آلاف الجرائم على يد نظام الأسد وأعوانه.
ويتنقل الفنان السوري عزيز الأسمر بين الأبنية المدمرة منذ عام ليرسم على جدرانها المائلة وأحجارها المتهالكة قصة شعبٍ طالب بالحرية فأهدر النظام دمه، لكنه لم يكسر إصراره .
ولفت الأسمر بحديثٍ خاص لوكالة “الأناضول” إلى أنه ينوي رسم لوحة فنية على أحد الجدران المدمرة في مدينة بنش بريف إدلب الشرقي تروي حكاية مخيم اليرموك الفلسطيني جنوبي دمشق، وإظهار ما وصفه بكذب ادعاء نظام الأسد وحلفائه.
وأكد الأسمر أن الثورة لا تقتصر على السلاح فقط وأنه اختار الرسم طريقا للنضال، مضيفاً: “قررت أن أرسم على الجدران المهدمة حتى تكون الرسالة أقوى، ولكي تظهر عدالة قضيتنا، ويرى العالم كيف أن هذا النظام دمر كل مناحي الحياة من مدارس ومشافٍ ومنازل”.
وأشار الأسمر إلى أنه يسعى من خلال رسوماته إلى إيصال رسائل لداخل سورية وخارجها، مفادها أن “قضيتنا هي الحرية وهي قضية عادلة رغم كل الخسائر، قضية شعب طالب بأبسط حقوقه فجوبه بأعتى الأسلحة”، متابعاً قوله: “لكنه يوماً سينتصر لا محالة”.
وكانت المناطق المحررة قد تعرضت لدمار كبير خلال السنوات السبع الماضية، بسبب استهدافها بالقصف الجوي والمدفعي المباشر من قبل النظام وحلفائه.
وقالت شبكات حقوقية إن بعض المدن بلغ حجم الدمار فيها إلى ما يزيد عن 90 في المائة، حيث استخدم النظام البراميل المتفجرة وأسلحة عشوائية أخرى محرمة دولياً، وهو ما تم اعتباره جرائم حرب واسعة، وطالبت بنقل الملف السوري إلى المحكمة الجنائية الدولية لمحاسبة مجرمي الحرب. المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري