دعت الهيئة السياسية في مخيم الركبان، في بيانٍ لها يوم أمس الثلاثاء، الدول التي من المزمع أن تجتمع مع روسيا في الأيام القادمة في العاصمة الأردنية عمان، إلى عدم السماح لروسيا ونظام الأسد بالتفرد بالقرار حول مصير قاطني المخيم.
وناشدت الهيئة في بيانها واشنطن والاتحاد الأوروبي، للتدخل من أجل حماية الأهالي في المخيم، وعدم جعلهم فريسة سهلة لنظام الأسد وحليفه الروسي، مشددةً في البيان على ضرورة منع قوات الأسد وروسيا من استمرار استخدام الغذاء والدواء كسلاح ضد قاطني المخيم، للضغط عليهم والخروج من المخيم، باتجاه مناطق سيطرة النظام.
وأوضحت الهيئة في بيانها رفض غالبية أهالي المخيم أي محاولة لعقد تسوية مع نظام الأسد، والعودة إلى مناطق سيطرته، وذلك نتيجة تخوف الأهالي من تعرضهم للاعتقال والاختفاء القسري، في ظل تواجد الميليشيات الإيرانية في غالبية بلدات ريف حمص الشرقي.
وأضافت الهيئة السياسية أنها تمثل الصوت الغالب في مخيم الركبان، وتدعو إلى عدم تسليم الأهالي للنظام، ووضع الحلول لخروج الأهالي باتجاه الشمال السوري المحرر، أو السماح بدخول المواد الغذائية والمحروقات إلى المخيم.
وطالبت الهيئة بمنح أهالي مخيم الركبان حق تقرير مصيرهم والعمل على تقديم الأمان والحماية اللازمة لهم، سواء عن طريق الخروج إلى الشمال السوري المحرر، أو العودة إلى قراهم دون تعرضهم للانتقام.
وكانت حوالي مئتي عائلة سورية قد غادرت منذ أيام مخيم “الركبان” على الحدود مع الأردن، والمحاصر من قبل قوات النظام، حيث وصلت العائلات إلى مناطق سيطرة قوات الأسد وسط البلاد، وفق “تسوية” روسية.
يشار إلى أن الظروف القاسية في المخيم أجبرت العائلات على الخروج، وذلك بسبب العوز والحالة الصحية المتردية لأطفالهم، في الوقت الذي عبّر فيه أغلب المدنيين في المخيم، البالغ عددهم نحو 60 ألفاً، عن عدم رغبتهم في الخروج إلى مناطق سيطرة نظام الأسد. المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري