أطلق ناشطون سوريون حملةتحت مسمى “مخيمات الموت”، لتسليط الضوء على المخيمات التي يعيش فيها النازحون من مناطق تنظيم داعش إلى الشمال السوري التي تسيطر عليها ميليشيات “قسد”.
وتمنع الميليشيات النازحين من الدخول إلى المدن وتجبرهم على الالتحاق بالمخيمات المقامة في العراء، والتي تفتقر لأدنى مقومات الحياة.
وشهدت محافظتي الرقة ودير الزور حركات نزوح كبيرة منذ إعلان التحالف الدولي عن بدء عمليات طرد تنظيم داعش منها، وذلك بسبب المعارك التي تدور وسط المناطق المدنية والقصف الجوي العشوائي والذي استخدم فيه القنابل العنقودية والفوسفورية، إضافة إلى قيام التنظيم المتشدد بإجبار الشباب على الانضمام إلى مقاتليه.
وصرحت مديرة الحملة لوسائل الإعلام فلك الحسين أنه “بعد انقطاع جميع الطرق أمام أهالي دير الزور والرقة والحسكة أصبح المنفذ الوحيد للخروج من مناطقهم باتجاه مناطق سيطرة قوات سورية الديمقراطية”.
وأشارت الحسين إلى أن المخيمات التي تسيطر عليها قوات “قسد” عبارة عن “معتقلات قسرية” تجمع النازحين وتمنعهم من الخروج باتجاه مناطق الجيش الحر أو تركيا، لافتة إلى أن تلك الميليشيات تفرض على النازحين وجود كفيل من أهل المنطقة إضافة إلى دفع مبالغ كبيرة وصلت إلى “ألف دولار أمريكي”.
وأردفت الحسين قائلةً إن: “الحال في المعتقلات أفضل من مخيمات قوات سورية الديمقراطية، التي تفرض شروط تعجيزية للخروج من المخيم”، وتابعت أن “بعض المخيمات مثل السد أوقفوا الخروج بشكل نهائي مؤخراً”.
وأكدت مديرة الحملة أن المخيمات في المناطق الصحراوية تفتقر لأدنى مقومات الحياة، وسُجلت أكثر من عشر حالات وفاة بمخيم “الكرامة” في الرقة وست حالات أخرى بمخيم “السد”، بحسب ما أوردته فلك.
وكانت المتحدثة باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في سورية، انجي صدقي، أكدت أن أكثر من 40 مخيماً أقيمت في مناطق نائية نسبياً شرق سورية، ويعيش فيها نحو 70 ألف شخص، ويصعب إيصال المساعدات إليها، مشيرة إلى أن “تلك الخيم موجودة في قلب الصحراء حيث تشكل الافاعي والعقارب تهديداً يومياً للناس”.
وطالبت مديرة الحملة المجتمع الدولي والمنظمات الدولية بفتح ممرات إنسانية للمدنيين الهاربين من مناطق الاشتباكات ومن مناطق سيطرة داعش والتي تجندهم قسرا للقتال معها، وإشراف أممي على مخيمات النازحين، وإيجاد آلية تضمن الحماية الدولية لهؤلاء النازحين وأُسرهم وإيصال مقومات الحياة والاحتياجات الضرورية. المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري /قاسيون