كشفت تقارير ميدانية عن تسبب الحملة العسكرية العنيفة لقوات نظام الأسد وروسيا على مناطق خفض التصعيد في شمال سورية، بإعطاب عشرات المؤسسات الصحية والتعليمية، فضلاً عن تدميرها للمرافق العامة وشل البنية التحتية في المحافظة، إضافة إلى قتل المئات ونزوح مئات الآلاف من المدنيين العزل.
وأفاد نشطاء ميدانيون اليوم أن 63 مدرسة تضررت نتيجة قصف قوات نظام الأسد وسلاح الجو الروسي لمحافظة إدلب خلال النصف الأول من العام الجاري 2019.
وأضاف النشطاء أن قصف الطائرات الحربية الروسية واستهداف قوات النظام للمرافق العامة، تسبب بأضرار في المدارس تتراوح نسبتها بين 10 و80 في المائة.
وأشار النشطاء إلى أن غالبية المدارس المستهدفة تابعة لمدن وبلدات وقرى الريف الجنوبي، إضافة إلى أربع مدارس في منطقة جسر الشغور وثلاث في مدينة إدلب.
كما طال قصف قوات النظام وروسيا خلال الأسابيع الماضية 25 منشأة طبية ما أدى لتدمير عشرين منها بشكل كلي أو جزئي، إضافة لاستهداف 12 مركزاً للدفاع المدني، وأكثر من 11 فرناً، و25 مدرسة، و30 جامعاً، والعديد من الأسواق الشعبية، وفق تقديرات منظمات وهيئات طبية سورية.
وكانت الأمم المتحدة قد حذرت في جلسة مجلس الأمن الدولي الطارئة التي انعقدت بطلب ألماني بلجيكي كويتي مشترك لمناقشة الوضع في إدلب، في 18 من الشهر الجاري من مخاطر تهدد منطقة الشرق الأوسط نتيجة استمرار تصعيد العمليات العسكرية التي يقودها نظام الأسد وروسيا في مناطق خفض التصعيد شمال سورية.
وتستمر قوات النظام وروسيا منذ 26 نيسان الماضي، بشن حملة قصف عنيفة على منطقة خفض التصعيد، وكشف منسقو الاستجابة في الشمال السوري، في تقريرٍ لهم يوم أول من أمس، أن الحملة العسكرية لقوات نظام الأسد وروسيا على مناطق خفض التصعيد في شمال سورية، أدت إلى مقتل 833 مدنياً، بينهم 236 طفلاً، منذ بداية شهر شباط. المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري