شهدت مدينة إدلب تصعيداً عسكرياً جديداً من قوات النظام وروسيا، مما أدى إلى سقوط عدد من المدنيين بين شهيد وجريح، وذلك تزامناً مع قصف عنيف على مدن وبلدات ريف حمص الشمالي، واستمرار عمليات التهجير القسري من ريف دمشق.
وأوضح ناشطون أن رجل وامرأة استشهدا، وجرح ثلاثة مدنيين آخرين، بقصف للطيران الحربي وقذائف المدفعية التابعة لقوات النظام على بلدة “البريصة” قرب بلدة “سنجار” وبلدة “الهبيط” بريف إدلب الجنوبي.
ولفتت وسائل إعلام محلية أن بلدات ريف إدلب الجنوبي تلقت عشرات الصواريخ والبراميل المتفجرة وقذائف الهاون، فيما حذر الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية من حدوث كارثة إنسانية في حال استمرار القصف على إدلب، مؤكداً أن المجتمع الدولي يتحمل مسؤولية حماية نحو ثلاثة ملايين مدني يسكنون في المنطقة.
وشدد الائتلاف الوطني على أن موسكو لم تلتزم بشيء من تعهداتها حتى التي أجرتها في آستانة، وقال في بيان له إن “ذلك لا يمكن أن يستمر”، معتبراً أن ذلك يقوض العملية السياسية ويشكل خطر على الحل السياسي برمته.
وكانت رئيسة الآلية المحايدة والمستقلة للتحقيق التابعة للأمم المتحدة، كاترين مارشي أويل، قد كشفت عن 700 ألف وثيقة لجرائم الحرب في سورية منذ انطلاق الثورة السورية، وعبرت في جلسة غير رسمية للجمعية العامة للأمم المتحدة، عن استعداد الآلية للعمل السريع لتحصيل المزيد من الوثائق التي تثبت ارتكاب تلك الجرائم.
فيما دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس إلى نقل الملف السوري إلى محكمة الجنايات الدولية، ومحاسبة المسؤولين عن ارتكاب جرائم الحرب في سورية. المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري