أدى تواصل عمليات القصف الوحشية من قبل قوات النظام وروسيا على ريفي إدلب وحماة، إلى نزوح مئات الآلاف من المدنيين باتجاه المخيمات والمناطق القريبة من الحدود التركية.
وأفاد نشطاء محليون أن النزوح ما يزال مستمراً من ريف حماة الشمالي، وعلى الأخص مدن وبلدات “كفرزيتا واللطامنة وكفرنبودة”.
وأوضح فريق “منسقو استجابة سورية” أن القصف خلال الأيام الثلاثة الماضية طال أكثر من 73 نقطة في ريفي حماة وإدلب، إضافة إلى تضرر منشآت وبنى تحتية منها مشافي ونقاط طبية ومدارس ومخيمات تؤوي نازحين.
وكانت الأمم المتحدة قد نددت بالهجوم الذي شنته القوات الروسية وقوات النظام على المناطق المدنية في أعنف هجوم على المناطق المحررة منذ إعلانها منطقة منزوعة السلاح.
وقال ديفيد سوانسون المتحدث الإقليمي باسم مكتب تنسيق الشؤون الإنساني التابع للأمم المتحدة ومقره العاصمة الأردنية عمان، لوكالة الأنباء الألمانية “نشعر بقلق عميق إزاء تصاعد العنف في الآونة الأخيرة في شمال غرب سورية، بما في ذلك في المناطق التي يعتقد أنها في المنطقة المنزوعة السلاح أو بالقرب منها، مما أدى إلى مزيد من النزوح وتدمير ثلاثة مرافق صحية على الأقل في الأيام الأخيرة”.
وأشارت إحصائيات المنظمات المدنية إلى أن عدد العوائل النازحة من المنطقة منزوعة السلاح يقدر حالياً بـ(300 ألفاً)، حيث لجأ معظم النازحين للمخيمات والمناطق القريبة من الحدود التركية في إدلب إضافة إلى منطقة عفرين بريف حلب.
ومن جانبه شدّد الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية على ضرورة تحرك الأطراف الفاعلة في المجتمع الدولي لإنقاذ المدنيين وخاصة النساء والأطفال في ريفي إدلب وحماة، ووقف حملة القصف والتهجير الجماعي الجارية الآن على الأرض، ومنع سقوط المزيد من الشهداء.
وتتعرض مناطق واسعة من ريفي حماة وإدلب للقصف الجوي والمدفعي والصاروخي المتكرر من قبل قوات النظام وروسيا، ما أسفر عن وقوع قتلى وجرحى في صفوف المدنيين ونزوح آلاف المدنيين عن قراهم وبلداتهم، رغم أن المناطق المدنية المستهدفة من قبل حلف النظام وروسيا، مشمولة باتفاق إدلب الذي يتضمن إيقاف القصف على المنطقة. المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري