خرقت قوات الأسد مجدداً وقف إطلاق النار في الجنوب السوري، وقصفت بالمدفعية والهاون أطراف حي المنشية في مدينة درعا فجر اليوم موقعة أضراراً مادية، وهو الخرق الثاني في حي المنشية خلال أقل من 24 ساعة.
وأفاد النشطاء بأنّ “أحياء درعا البلد الخارجة عن سيطرة قوات النظام، تعرّضت لقصف بالرشاشات الثقيلة، مصدره حواجز قوات الأسد من دون أن تسفر عن إصابات”، مشيرين إلى أنّ “قصفاً مماثلاً بقذائف المدفعية والهاون، طاول بلدات الحميدية ومسحرة وتلة الحمرية بريف القنيطرة”.
وقال الإعلامي ياسر الخطيب “إنّ قوات النظام المتمركزة في الكتيبة المهجورة بمدينة درعا، قصفت بلدة النعيمة، شرقاً، بعدّة قذائف مدفعية”، اقتصرت أضرارها على المادية، مضيفاً إنّ “أحياء درعا البلد تعرّضت لقصف بالرشاشات الثقيلة”.
وفي سياقٍ متصل شنت قوات الأسد مدعومة بميليشيات إيران الإرهابية وطيران العدوان الروسي، هجوماً صباح اليوم على مواقع للجيش السوري الحر في ريف السويداء الشمالي الشرقي، جنوب شرق سورية، وهي مواقع كان “الجيش الحر” قد سيطر عليها سابقاً بعد طرد تنظيم “داعش” منها.
وذكر المتحدث باسم فصيل “جيش أسود الشرقية”، “سعد الحاج” أن معارك عنيفة اندلعت إثر هجوم مباغت من قوات النظام على مواقع “الجيش الحر في محوري تل أصفر وتلال سلمان في ريف السويداء من دون أي تحقيق أي تقدم، ونفى الحاج زعم إعلام نظام الأسد وجود تنظيم داعش في المنطقة.
ومن جانبه أشار السيناتور الجمهوري البارز في مجلس الشيوخ الأميركي ليندسي غراهام في مقابلة أجرتها معه يوم أمس الأحد محطة “إن بي سي” الأميركية ضمن برنامج “مع الصحافة”؛ إلى أن الحرب في سورية لن تنتهي ما دام بشار الأسد على رأس السلطة، منتقداً وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في جنوب سورية.
وأضاف السيناتور الأمريكي إن “وقف إطلاق النار الذي يتم الحديث عنه يصب في مصلحة نظام الأسد، قائلاً “بأننا نقوم بتعزيز سلطة الروس في سورية”.
وأكد مراقبون أن اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه لم يحدّد خريطة دقيقة لأماكن وقف إطلاق النار؛ ما يعطي الذريعة المستمرة لقوات النظام في التحرك على بعض الجبهات لإحراز أي تقدم يريده النظام وحلفاؤه على الأرض. المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري/ العربي الجديد.