تستمر قوات نظام الأسد وميليشياته بخرق وقف إطلاق النار الذي دخل يومه الثالث برعاية روسية وأمريكية، وذلك في هجومه على الريف الشرقي في محافظة السويداء، مستقدماً الجزء الأكبر من التعزيزات العسكرية من درعا والقنيطرة مستفيدا من اتفاق وقف إطلاق النار.
ووصفت “قوات الشهيد أحمد العبدو” التابعة للجيش السوري الحر في محافظة السويداء الهجوم البري للنظام شرق السويداء بأنه “الأكبر”، وأشارت تلك الكتائب الثورية إلى أن قوات النظام سيطرت على نقاط عدة بغطاء جوي روسي.
وسُجلت ثلاثة خروق لوقف إطلاق النار في جنوب سورية ارتكبتها قوات النظام منذ دخول الاتفاق الثلاثي حيز التنفيذ يوم أول من أمس الأحد وفق ما أفاد به النشطاء.
كما استهدفت قوات النظام بالمدفعية الثقيلة بلدة النعيمة، وبراجمات الصواريخ بلدة صيدا في ريف المحافظة الشرقي، بينما قصفت بالدبابات حي المنشية في مدينة درعا، كما قصفت بعدة قذائف مدفعية تلة الحمرية في القنيطرة.
وشهدت المنطقة حركة نزوح للأهالي بسبب كثافة القصف، واستخدام النظام جميع أنواع الأسلحة في هجومه العنيف على المنطقة حسب النشطاء، فيما تتصدى الفصائل الثورية المتمثلة بـ “أسود الشرقية”، و”قوات أحمد العبدو” في البادية، إضافة إلى فصيل “جيش العشائر” لكل محاولات التقدم البرية لقوات النظام في المنطقة.
وكان اتفاق وقف إطلاق النار في جنوب سورية قد بدأ منتصف نهار أول من أمس الأحد والذي يشمل محافظات السويداء ودرعا والقنيطرة، إلا أن النظام ينتهز الهدن ويحاول الاستفادة من وقف إطلاق النار لاستقطاع ما أمكن من المناطق على حساب الثوار. المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري/ وكالات.