اقترفت قوات التحالف الدولي التي تقودها واشنطن، مجزرة شرقي مدينة ديرالزور، يوم أمس الإثنين، راح ضحيتها عدد من المدنيين، بينهم نساء وأطفال، جراء استهداف آخر معاقل تنظيم داعش، بقذائف المدفعية وعشرات الغارات الجوية.
ونقلت وسائل إعلام محلية عن مصادر ميدانية، أن عشرة مدنيين استشهدوا، في حصيلة أولية مرشحة للازدياد، وأصيب العشرات بجروح، جلهم نساء وأطفال، نتيجة غارات جوية مكثفة شنتها طائرات التحالف الدولي على بلدة “الباغوز”، الخاضعة لسيطرة تنظيم داعش، شرقي ديرالزور.
وقالت المصادر إن قوات التحالف الدولي استهدفت بقذائف المدفعية والصواريخ، مخيماً للمدنيين يقع على أطراف قرية “الباغوز”، ما أسفر عن استشهاد عشرات بينهم نساء وأطفال، واحتراق عدد من الخيام.
وأضافت المصادر أن الأجزاء الأخيرة المتبقية من المناطق التي يسيطر عليها تنظيم داعش، شرقي ديرالزور، تعرضت إلى مئات الغارات الجوية، بالتزامن مع إعلان ميليشيات الـ”PYD”، عن انطلاق المعركة الأخيرة ضد التنظيم في آخر معاقله شرقي الفرات.
ومن جهتها ذكرت شبكة “بلدي الإخبارية”، نقلاً عن مصادر محلية؛ أن أكثر من 50 مدنياً غالبيتهم من الأطفال والنساء، قتلوا وأصيب العشرات غيرهم بجروح جراء قصف مدفعي وجوي لقوات التحالف الدولي على الأجزاء الخاضعة لسيطرة تنظيم “داعش” في قرية الباغوز بالريف الشرقي لمحافظة دير الزور.
وشهدت المنطقة حركة نزوح كثيفة للمدنيين من مناطق سيطرة تنظيم داعش في بلدتي “الباغوز” و”السفافنة”، باتجاه مناطق سيطرة ميليشيات “PYD” خوفاً من ارتكاب المزيد من المجازر بحقهم مع استمرار القصف والمعارك الضارية في المنطقة.
ورفض الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أي تبرير من التحالف الدولي لقصف المدنيين، وطالب بمحاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم، وأخذ الحذر أثناء الغارات الجوية ضد تنظيم داعش. المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري