شنت قوات النظام حملة اعتقالات طالت عشرات المدنيين في قرى وبلدات ريف دير الزور الشرقي، عقب عودتهم إلى مناطق سكنهم الأصلية بعد رحلة نزوح طويلة دامت أشهر بسبب المعارك الدائرة في المنطقة.
وأوضحت وسائل إعلام محلية أن قوات الأمن العسكري التابعة للنظام، نشرت حواجز في بلدة “البوليل” وقرية “الزباري” بريف دير الزور الشرقي، أمس الجمعة، واعتقلت قرابة 35 مدنياً.
ولفتت إلى أن أسباب الاعتقال غير واضحة، وطالت مدنيين عادوا مؤخراً إلى منازلهم، كانوا قد نزحوا عنها إبان المعارك التي شهدتها المنطقة بين النظام و تنظيم داعش.
وسبق أن اعتقلت قوات النظام في 25 أيلول / سبتمبر الفائت، العديد من المدنيين في بلدة “صبيخان” بريف دير الزور الشرقي.
وتأتي هذه الحوادث بالتزامن مع عمليات اعتقال واسعة تقوم بها قوات النظام في مناطق أخرى كان قد وقع أهلها على تسويات قسرية، وبيّنت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في تقرير جديد لها أن أغلب حالات الاعتقال التعسفي تطال المعارضين في مناطق التسويات.
وحذر ناشطون من تعرض المعتقلين لعمليات تعذيب وحشية أو إعدام ميداني، مؤكدين أن النظام ينتهك جميع الاتفاقيات ويصر على تصفية جميع المعارضين له.
من جانبه أكد الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أن أجهزة أمن النظام لن تكف عن التضييق على المدنيين ما لم يخضع النظام للضغط الحقيقي من قبل المجتمع الدولي، مشيراً إلى أن النظام من خلال تلك الممارسات الميدانية الجائرة يؤكد زيف الإدعاءات الروسية حول تقديم الضمانات للمدنيين العائدين إلى مناطقهم. المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري