سجل ناشطون عدة انتهاكات ارتكبتها قوات “قسد” بحق أهالي محافظة الرقة، كان آخرها ما أقرت به “هيئة الدفاع والحماية الذاتية” التابعة لميليشيا الاتحاد الديمقراطي مطلع الشهر الجاري، عن صحة التسجيل المصور الذي يظهر عنصرين تابعين لـ “قسد” يعذبان شابين من مدينة الرقة.
وقال سرمد الجيلاني عضو “شبكة صوت وصورة” الإعلامية، إن “قسد” جرفت منازل الأهالي في قريتي “الملا البرهو” و “الأوصيلم”، حيث أبقت على المنازل الكبيرة فقط واتخذتها مقرات لها.
ووثق ناشطون اعتداء عناصر من “قسد”، أواخر الشهر الفائت، على رجال ونساء طالبوا بالعودة إلى قرية “السويدية” غرب مدينة الرقة، بعد طرد تنظيم داعش منها، كما اعتقلت “قسد” خلال الشهر ذاته عدد من المدنيين تحدثوا فيه عن انتهاكاتها وممارساتها ضدهم في قرية “اليرموك” شمال مدينة الرقة.
وكانت “قسد” قد اعتدت على مظاهرة لأهالي القرية، يوم 23 حزيران الفائت، ندد فيها المتظاهرون بالتهجير القسري، وطالبوا بالسماح لهم بالعودة إلى منازلهم، حيث سجل خلالها إصابة سبعة أشخاص بينهم امرأة، وفق التقرير.
فيما أكدت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في تقرير لها صدر يوم أمس أن قوات سورية الديمقراطية المعروفة بـ “قسد” تمنع قرابة أربعة آلاف نازح من العودة إلى قرية “السلحبية” الشرقية شمالي شرقي سورية، بحجة العمليات العسكرية.
وأوضحت الشبكة أن النازحين يعيشون حالياً في الحقول الزراعية المحيطة بالقرية، في خيم بدائية، وسط انعدام مقومات الحياة بما فيها مياه الشرب والرعاية الصحية والمساعدات، حيث منعتهم “قسد” من استخدم النقطة الطبية التي افتتحتها في القرية مؤخراً.
وسبق للأمم المتحدة أن أعلنت في يوم 28 حزيران الفائت، مقتل عشرات المدنيين جراء القصف على مدينة الرقة، فيما ما يزال هناك أكثر من 100 ألف مدني محاصر، واتهمت “قسد” بارتكاب انتهاكات بحق المدنيين. المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري /وكالات